الصين تحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
وكالة أنباء الشرق الأوسط:
أقامت جمعية صداقة الشعب الصيني مع الشعوب العالمية وجمعية الصداقة الصينية العربية بقاعة السلام بالعاصمة الصينية بكين حفل استقبال مساء الثلاثاء بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني .
حضر الحفل نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ مينغ ونائب وزير الخارجية تشانغ مينغ ونائب رئيس جمعية صداقة الشعب الصيني مع الشعوب العالمية فانغ تزو كو والمبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط السفير وو سي كه والسفير الفلسطيني لدى الصين أحمد رمضان وعبد الله بن صالح بن هلال السعدي عميد السلك الدبلوماسي العربي وسفير سلطنة عمان ببكين والقائم باعمال بعثة جامعة الدول العربية ببكين وحسن رابحي السفير الجزائري وأحمد مصطفى حافظ والسفراء العرب فى الصين وممثلوا الجالية الفلسطينية .
من جانبه أكد فانغ تزو كو أن الصين تدعم بثبات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود عام 1967 وأن الصين تؤيد انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ، موضحا ان الرئيس الصيني شي جين بينغ أرسل في الشهر الماضي إلى إدارة الأمم المتحدة المتخصصة رسالة تهنئة بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وأن الصين تعمل جنبا إلى جنب مع مختلف الشعوب العربية للتوصل إلى حل عادل ومعقول للقضية الفلسطينية في اقرب وقت ممكن.
من جانبه قال السفير وو سي كه إن الصين تهتم اهتماما بالغا بالقضية الفلسطينية وتؤيد قضية الشعب الفلسطينى العادلة فى اقامة دولته المستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشريف مع التمسك بالحلول السلمية ،واصفا زيارة وزير الخارجية الصينى وانغ يي لفلسطين وزيارته الاخيرة لمنطقة الشرق الأوسط كمبعوث صيني والمباحثات الهاتفية بين ووانغ ونظيره الامريكى جون كيرى ومباحثات وانغ مع نظيره المصري نبيل فهمي مؤخرا ببكين بانها تدل على الدور الصيني واهتمامه البالغ بالتواصل مع الاطراف
المعنية بحل القضية .
وقال إن الحكومة الصينية حريصة على التنسيق والتباحث مع مصر والاطراف المعنية لتبادل الاراء حول لضمان الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وايجاد سبل وحلول للصعوبات والتحديات التى تواجه حل القضية الفلسطينية وابرزها المشكلات الناتجة عن ممارسات اسرائيل واستمرار بناء المستوطنات فى الاراضى المحتلة .
من جانبه، قال المستشار احمد مصطفى حافظ القائم بأعمال بعثة جامعة الدول العربية ببكين إن قضية تحرير فلسطين وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه العادلة المشروعة تعد القاعدة الاساسية لانشاء شرق اوسط يعمه السلام والأمن وعلى الرغم مما تمر به الامة العربية من أزمات الا انه لم يثن الامة العربية يوما عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية واذ يظهر ذلك جليا من خلال الحراك العربي الموحد في دعم جهود ونضال الشعب الفلسطيني وقيادته في الوصول الى حقوقه العادلة والمشروعة وفي مقدمتها العودة الى حدود عام 1967 بما في ذلك مدينة القدس وحل مشكلة اللاجئين حلا عادلا طبقا لقرار الجمعية العامة رقم 194 وفق ما جاء في مبادرة السلام العربية عام 2002.
وأضاف أن القضية الفلسطينية ليست فقط محور اهتمام الامة العربية بل هي محور اهتمام كل دول العالم المؤمنة بالحرية والعدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش في سلام وأمان وبالاخص أمن وسلام الحدود وعدم التدخل الخارجي ، مشيرا إلى دعم جمهورية الصين الشعبية الدائم للجهود الفلسطينية والعربية في حل القضية الفلسطينية حلا عادلا ومبادرة السلام العربية التي تعد اطارا عاما للتوصل الى حل سلمي وشامل وعادل للقضية الفلسطينية .
وأوضح المستشار أحمد حافظ أنه لم يعد من المقبول أن تظل القضية الفلسطينية رهينة للسياسات العنصرية الاسرائيلية التي تستند الى الاحتلال والهيمنة وأنه قد حان الوقت لينال الشعب الفلسطيني حقه المشروع في العيش فوق ارض وطن مستقل موضحا ان ذلك يتأتي بتضافر الجهود الدولية للمجتمع الدولي وخاصة مجلس الامن لوضع حد لعملية المراوغة والمماطلة الاسرائيلية لعملية السلام ،وهذا يستدعى من الراعي الامريكي لمفاوضات السلام التي استؤنفت مؤخرا بان يمارس ضغطا عمليا على اسرائيل للانصياع لارادةالمجتمع الدولي لاحلال السلام العادل والدائم وعدم الاكتفاء بسياسة ادارة النزاع والانتقال الى مرحلة الحل النهائي الذي ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويحقق الاستقرار لكافة شعوب الشرق الاوسط .