الصين وكوريا الجنوبية تنددان بزيارة شينزو آبي لمعبد ياسوكوني
موقع راديو سوا:
قام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الخميس بالصلاة في معبد ياسوكوني المثير للجدل والذي أقيم لتكريم العسكريين الذين قتلوا في حروب اليابان، ما أثار استياء الصين وكوريا الجنوبية من هذه الخطوة.
وزار آبي المحافظ وذو القناعات القومية، هذا المكان المهم في الديانة الشينتوية في وسط طوكيو قبيل ظهر الخميس، وذلك بعد عام على عودته إلى السلطة في 26 كانون الأول/ديسمبر 2012.
وأمضى آبي حوالى 10دقائق في الموقع حيث وضعت باقتان من الورد الأبيض على الضريح باسمه. وعند مغادرته المكان، أكد آبي أن زيارته هذه تشكل خطوة رمزية ضد الحرب ولا تهدف إلى استفزاز الصين وكوريا الجنوبية.
وقال “اليوم أنهي عامي الأول في السلطة وأردت أن أؤكد عزمي على ألا يعاني أحد من الحرب مجددا”، لافتا إلى أن هذه الزيارة “لم تهدف إلى المساس بمشاعر الصينيين والكوريين الجنوبيين” الذين يعتبرون معبد ياسوكوني رمزا للماضي العسكري الياباني.
وأقيم ضريح ياسوكوني لتكريم 2,5 مليون جندي ماتوا من أجل اليابان. وهو معبد يملك سمعة سيئة في الخارج منذ 1978 عندما أدرجت أسماء 14 يابانيا متهمين بارتكاب جرائم حرب وأصدر الحلفاء أحكاما عليهم بعد 1945.
ويلقى هذا الموقع إدانة من الصين ومعها كوريا الجنوبية اللتين ما زالت علاقاتهما مع اليابان متأثرة “بالفظائع” التي ارتكبتها القوات اليابانية خلال استعمارها شبه الجزيرة الكورية والاحتلال الجزئي للصين.
وعبرت بكين عن “احتجاجها الشديد” واستدعت السفير الياباني في الصين إلى الخارجية لإبلاغه بهذا الموقف.
وكان مسؤول صيني عبر عن رفض بكين لهذه الخطوة. وقال المدير العام للشؤون الآسيوية في وزارة الخارجية الصينية لو جاوهوي في تصريح نشر على موقع الوزارة إن زيارة آبي “مرفوضة تماما بالنسبة إلى الشعب الصيني” وعلى اليابان “أن تتحمل نتائجها”.
وفي سيول، قال وزير الثقافة الكوري الجنوبي يو جين ريونغ للصحافيين “لا يمكننا إلا أن نعبر عن أسفنا وغضبنا من زيارة رئيس الوزراء إلى ضريح ياسوكوني…على الرغم من قلق وتحذيرات جيران اليابان”.
وعبرت السفارة الأميركية في طوكيو من جهتها عن أسفها للزيارة. وقالت في بيان إن “اليابان حليفة ثمينة وصديقة. ومع ذلك، تشعر الولايات المتحدة بخيبة أمل لأن الحكومة قامت بهذه الخطوة التي ستفاقم التوتر مع جيران اليابان”.