الولايات المتحدة تبدأ صراعًا اقتصاديًا مع الصين

صحيفة الدستور المصرية:
كتبت ـ إيمان طه
فى واحدة من أكبر الاتفاقيات التجارية في التاريخ، أطلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الجولة الثالثة من مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق تاريخي للتجارة الحرة بين الجانبين، بهدف خلق أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم، وللحد من القوة الاقتصادية المتنامية للصين.

ذكرت صحيفة “هيل” الأمريكية أن هذه المبادرة أطلقت لأن واشنطن تشعر بالقلق إزاء احتمال فقدان نفوذها أمام العملاق الآسيوي.
ووفقًا لتقديرات مركز البحوث السياسة الاقتصادية تساهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنحو 30 تريليون دولار من الإنتاج العالمي السنوي، وهو ما يمثل نحو نصف إجمالي الإنتاج العالمي.
ومن الممكن أن تضيف الاتفاقية التجارية الطموحة 160 مليار دولار إلى اقتصاد الاتحاد الأوروبي، و95 مليار يورو للاقتصاد الأمريكي سنويًا .
ويأمل الطرفان أن يتوصلا لاتفاق قبل نهاية عام 2014.

وأكد المتحدث باسم مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة أن” كلًا من واشنطن والاتحاد الأوروبي يتفقان على تحقيق هدفهم باستخدام الاتفاقية المذكورة ليصبحوا روادًا في مجال صنع القرارات الأكثر فعالية بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك في بلدان العالم الثالث والنظام التجاري العالمي”.
وأضافت الصحيفة أن الصين ترى هذه الاتفاقية مجرد وسيلة بدأتها الولايات المتحدة لفرض تغييرات على القوانين الداخلية للصين.

والجدير بالذكر أنه وفقًا لتقرير جديد صدر الخميس عن مركز البحوث الاقتصادية والمالية (CIEF) الصين ستصبح أكبر بلد اقتصادي في العالم عام 2028 ،
والناتج المحلي الإجمالي للعملاق الآسيوي سيتفوق على الولايات المتحدة.