الصين تعتزم إنشاء قيادة مركزية للجيش لتحسين عملياته
وكالة رويترز للأنباء:
قالت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية يوم الجمعة إن الجيش الصيني يعتزم تأسيس هيكل قيادة مشتركة لعملياته بهدف تحسين مستوى التنسيق بين مختلف أفرع المنظومة الدفاعية في البلاد.
وتتحرك الصين بسرعة لتطوير معداتها العسكرية لكن محللين عسكريين يقولون إن تكامل عمليات الأنظمة المعقدة والمتباينة في هيكل القيادة بالمناطق المختلفة يمثل تحديا رئيسيا لها.
وكان القادة العسكريون على مستوى المناطق يسيطرون عادة بقوة على قواتهم وظلت أفرع الجيش مستقلة بشكل كبير عن بعضها البعض مما زاد من صعوبة ممارسة السيطرة المركزية اللازمة لاستخدام أنظمة الأسلحة الجديدة بشكل منسق فعال.
ونقل تقرير تشاينا ديلي عن وزارة الدفاع قولها إن الصين ستطبق نظاما للقيادة المشتركة “في الوقت المناسب” وإنها أطلقت بالفعل برامج استرشادية لذلك الغرض.
وذكر التقرير نقلا عن بيان للوزارة “تأسيس هذا النظام يمثل أحد المتطلبات الأساسية في عصر المعلومات والجيش أطلق برامج إيجابية في هذا الصدد.” ولم يكشف البيان عن مزيد من التفاصيل.
وكان الحزب الشيوعي الحاكم أعلن في نوفمبر تشرين الثاني عن تشكيل لجنة جديدة للأمن القومي تمكن الصين من اتخاذ موقف موحد تجاه الأزمات في الداخل والخارج في إطار مجموعة من الإصلاحات جرى الإعلان عنها في نهاية اجتماع مهم للحزب.
ولدى الصين حاليا سبع مناطق عسكرية تتركز عادة حول الوحدات البرية للجيش لكن تغير المصالح الأمنية مع ظهور نزاعات مع دول مجاورة على مناطق في بحري الصين الجنوبي والشرقي أبرز حاجتها الى التركيز بشكل أكبر على القوات الجوية والبحرية.
وتخوض الصين واليابان مواجهة محتدمة في نزاع على مجموعة من الجزر غير المأهولة وتبدو الحكومة اليابانية مستعدة لزيادة الإنفاق العسكري وتغيير موقفها السلمي المعلن وتبني موقف أكثر ميلا للمواجهة.
ودخلت الصين في نزاعات مماثلة مع فيتنام والفلبين.
وقالت تشاينا ديلي إن سلاح البحرية قد يحظى بالأولوية في منظومة القيادة الجديدة.
ونقل التقرير عن لي تشينغ قونغ نائب الأمين العام للمجلس الصيني لدراسات سياسة الأمن القومي قوله “الصين شيدت حصنا حديديا في مناطقها الحدودية. مصدر القلق الرئيسي يكمن في البحر.”
وكشفت بكين عن زيادة نسبتها 10.7 بالمئة في الإنفاق الدفاعي العام الماضي ليصل إلى 740.6 مليار يوان (120 مليار دولار).