الصين تدرس تمويل مشاريع في الاردن
صحيفة الدستور الأردنية:
قال السفير الصيني في عمان قاو يوشنغ ان العلاقات الاردنية الصينية سوف تشهد زخما وتطورا كبيرا خاصة بعد الزيارة الناجحة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى الصين في ايلول الماضي التي شكلت مرحلة مهمة في مسرة العلاقات .
واضاف في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاحد في مقر السفارة الصينية بعمان ان بلاده تقدر الجهود الكبيرة والدور المحوري الاردني بقيادة جلالة الملك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مؤكدا دعم بلاده لهذه الجهود.
وقال ان بلاده كانت من اوائل الدول التي اعلنت دعمها لترشيح الاردن لعضوية مجلس الامن مؤكدا اهمية الدور الذي سوف يقوم به الاردن في مجلس الامن خلال السنتين القادمتين في خدمة القضايا العربية والاقليمية والدولية.
واضاف ان العلاقات بين الاردن والصين مبنية على التعاون والمنفعة المتبادلة وان الصين مستمرة بدعم الاردن في مختلف المجالات مشيرا الى ان الصين دعمت الاردن اخيرا وخلال زيارة جلالة الملك ب 80 مليون يوان صيني وهناك مشاريع يتم دراستها وبحثها لتعمل الصين على تمويلها في الاردن.
واشار الى ان بلاده تدعم الجهود الاردنية الرامية الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مثلما انها مع الوساطة الامريكية الحالية والمفاوضات التي ترعاها للتوصل الى هدف حل الدولتين.
وبين ان الصين ترتبط بعلاقات متميزة مع مختلف الدول العربية وتدعم جميع القضايا العربية العادلة ويجري الان بحث اقامة طريق الحرير للربط بين الدول العربية والصين لتنشيط وزيادة التعاون الاقتصادي خاصة وان الصين الان ثاني اكبر اقتصاد في العالم انطلاقا من مبادئ بلاده التي تؤمن بان التنمية يجب ان تكون مشتركة لكل الدول وليس لمصلحة دولة على حساب دولة اخرى.
وفي رده على سؤال حول انعقاد مؤتمر جنيف 2 لإيجاد حل سياسي للازمة السورية قال ليس هناك شيء يدعو للتفاؤل في هذا الاطار،فالمؤتمر يسعى الى الحوار بين النظام والمعارضة للتوصل الى حل سياسي لهذه الازمة لكن المعارضة السورية ليس لديها صوت واحد سواء في الشكل او المضمون كما ان مواقف الدول الاقليمية والعالمية غير مجتمعة وليس هناك موقف موحد لحل الازمة السورية ولكن الكل يجمع على انه لا يراد ان تقود السلطة في سوريا التنظيمات الارهابية او تسود الفوضوية حتى تصدر هذه التنظيمات قواها الى المنطقة.
وحول التطورات التي جرت على العلاقات الصينية اليابانية بعد زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الى معبد ياسوكوني في 26 كانون الاول الماضي اعتبر السفير يوشنغ ان ذلك يعد استفزازا سافرا للشعوب المتضررة بالحرب التي شنتها اليابان وتحديا صريحا لنتائج الحرب العالمية الثانية ونظام ما بعد الحرب.
وقال ان هذا التصرف يقود اليابان الى اتجاه خطير للغاية يأتي بأضرار جسيمة على سلام المنطقة واستقرارها وسلام العالم واستقراره خاصة وان معبد ياسوكوني كان اداة روحية ورمزا للنزعة العسكرية اليابانية في سعيها لشن الحرب وممارسة الحكم الاستعماري خلال فترة الحرب العالمية الثانية وهو حتى اليوم لا يزال يتمسك بمنطقة العدوان .
واشار الى الخسائر الصينية خلال الحرب التي شنتها اليابان على الصين سابقا والتي قتل خلالها 35 مليون نسمة وخسائر مادية كبيرة بلغت اكثر من 600 مليار دولار مشيرا الى ان الصين تخلت سابقا عن طلب تعويضات للحرب من اليابان بعد ان تم تطبيع العلاقات بين الطرفين.
وقال اننا على استعداد لمشاركة مختلف شعوب العالم في العمل سويا على صون العدالة التاريخية وحماية السلام العالمي .
ودعا الولايات المتحدة الأميركية الى التدخل والضغط على اليابان لوضع حد لهذه التصرفات الاستفزازية.