الصين وتايوان تجريان محادثات تاريخية لكنهما ستتجنبان بحث مسائل حساسة
وكالة رويترز للأنباء:
يجتمع وزير شؤون الأراضي القارية في تايوان وانغ يو تشي ونظيره الصيني نائب وزير الخارجية ومدير مكتب شؤون تايوان في مجلس الدولة تشانغ تشى جيون في 11 فبراير شباط القادم.
وستكون هذه المحادثات التي تستمر حتى 14 فبراير ارفع مستوى من المحادثات الرسمية بين الجانبين منذ عام 1949 الا ان المسؤول التايواني قال يوم الثلاثاء إنه لن يبحث في “المسائل السياسية البالغة الحساسية.”
ويمثل اللقاء خطوة كبيرة في اطار توسيع نطاق الحوار بين الجانبين ليتناول قضايا جديدة خلاف المسائل الاقتصادية والتجارية.
ويعتبر الحزب الشيوعي الحاكم في الصين تايوان اقليما متمردا ولم يستبعد قط استخدام القوة لاخضاع الجزيرة لسيطرته. لكن العلاقات الاقتصادية سجلت نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة.
وقال وانغ في مؤتمر صحفي “لن تتطرق الرحلة الى المسائل السياسية البالغة الحساسية.”
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في اكتوبر تشرين الاول انه لا يمكن تأجيل الحل السياسي للخلاف بين الجانبين الى الابد. غير ان الرئيس التايواني ما ينج جيو صرح في وقت لاحق بانه لا يرى ضرورة ملحة لاجراء المحادثات السياسية وانه يؤيد التركيز على التجارة.
وقال وانغ إن الصين وتايوان ستبحثان في انشاء مكاتب للتمثيل في الجانبين ومشاركة تايوان في هيئات دولية والأمور المتعلقة بالرعاية الصحية لطلبة تايوان في الصين.
واضاف ان الهدف من المحادثات هو ايجاد “آلية اتصال طبيعية لتجنب سوء الفهم.”
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن ما شياو قوانغ وهو متحدث باسم مكتب شؤون تايوان بالصين قوله إن المحادثات تمثل “خطوة مهمة.”
وقال ما “نتعشم ونعتقد انها خطوة مهمة من جانبي المضيق ستفضي الى تعزيز الاتصالات والتفاهم الى جانب النهوض بالتنمية المستقبلية للعلاقات عبر المضيق.”
وسيلتقي المسؤولان الصيني والتايواني في مدينة نانجينج بجنوب تايوان وشنغهاي العاصمة التجارية للصين.