التطبيق مفتاح نجاح سياسة مكافحة تلوث البيئة في الصين
وكالة رويترز للأنباء:
خطة الصين لانشاء سوق لمبادلة الحصص المسموح بها للانبعاثات المسببة لتلوث البيئة هي خطة واعدة للمساعدة في تنظيف الهواء بطرق رخيصة التكاليف لكن هذا الاجراء قد يثبت انه عديم الفائدة مثل السياسات البيئية السابقة ما لم تضع الحكومة حدا للتراخي في التنفيذ وفي اعطاء بيانات غير دقيقة.
ويغلف الدخان الضبابي مراكز الحضر الرئيسية في الصين ويقتل نصف مليون شخص سنويا.
وأنباء الخطط لاطلاق سوق في غضون ثلاث سنوات يبين الارادة المتنامية لدى الصين للتعامل مع المشاكل البيئية من خلال اللجوء لتكتيكات تعتمد على سياسة السوق أكثر من اجراءات القيادة والسيطرة التقليدية.
وبدأت الصين بالفعل عدة أسواق تجريبية اقليمية لمكافحة انبعاث الغازات الضارة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري لكن الخبراء يرون انه حتى سوق مكافحة التلوث التي صممت بطريقة جيدة لن تنجح ما لم تتأكد الحكومة من ان الشركات تتبع القواعد.
وقالت أوليفيا بويد محللة الطاقة بمؤسسة آي.إتش.إس. وورلد ماركتس إينرجي “التطبيق سيكون مهما في خلق الثقة وترسيخ مصداقية تصاريح التلوث.”
وأضافت ان هذه المصداقية أساسية لضمان استقرار أي مشروع لمبادلة انبعاثات الغازات على المدى البعيد.
وقالت بويد لرويترز انه إذا فقد المشترون الثقة في نوعية التصاريح فان الاسعار والسيولة في السوق ستعاني مما يجعلها غير كافية كحافز للاستثمار.
وتطبيق السياسات مشكلة شائعة في الصين حيث اعتادت المؤسسات المملوكة للدولة على دفع غرامات للحكومة بطريقة روتينية بدلا من الوفاء باللوائح البيئية كما يمثل تقديم بيانات غير صحيحة عن انبعاث الغازات مشكلة متنامية.
ولم تحقق الصين نجاحا يذكر في جهود تعزيز سلطات وزارة البيئة لكي تتمكن من تطبيق قواعد التلوث.
ولم تنشر الصين أي تفاصيل عن خطتها لكن سوق مكافحة التلوث تستهدف على الارجح غازات مثل ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروز التي تنبعث من محطات الطاقة والغلايات الصناعية.