منتدى التعاون الصينى العربى يشيد بجهود مصر للمصالحة الفلسطينية
بوابة الأهرام الإخبارية المصرية ـ
ربيع شاهين:
أشاد منتدى التعاون الصيني العربي الذي عقد بالعاصمة القطرية الدوحة بالجهود المصرية المخلصة التي ساهمت في تحقيق المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، مؤكدا تطلعه لأن يساهم في رأب الصدع الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وفاق وطني.
وكانت كلمة السفير د. محمد حجازي مساعد وزير الخارجية للشئون الأسيوية قد ركزت على الجهود المصرية لمساندة القضية الفلسطينية سواء من خلال الجهود المتواصلة التى أسفرت عن عملية المصالحة الوطنية ودعم القضية في كل المحافل الدولية وخلال اتصالاتها المستمرة مع كل الأطراف الدولية،ودعا الصين لمواصلة دعم القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية لاسيما فى هذه المرحلة التاريخية الهامة.
وأكد أن مصر تقدر مساندة الصين لها بعد ثورة 25 يناير وحرصها على إيفاد كبار مسئوليها للقاهرة وآخرهم وزير الخارجية الذي نقل رسالة دعم ومساندة من القيادة الصينية، علاوة على الدعم الذي قدمته من الناحية الاقتصادية.
كما دعا لمزيد من الاستثمارات الصينية في مصر في الوقت الذي أكد فيه الجانب الصيني حرصه على تقديم كل دعم لمصر الثورة حتى تمام الاستقرار بوصفها ركيزة للاستقرار وهو ما يحقق مصالح الأطراف الإقليمية والدولية ويسهم فى نمو مستدام في الإقليم قائم على أسس من الشفافية مما يجعل المنطقة عموما أكثر جذبا للاستثمار.
وجاء التعليق الصيني فى إطار ما أثار السفير حجازى عند بحث جوانب التعاون العربي الصيني حيث ركز على أهمية الانتقال من مرحلة التجارة البينية والتي وصلت لنحو 145 مليار دولار لمرحلة الاستثمار والتي لم تتجاوز 4 مليارات دولار مما يجعل من الضروري مضاعفة الاستثمارات الصينية بالمنطقة حتى تتماشى مع العلاقات السياسية والتجارية القائمة.
وأكدت توصيات المنتدي دعم الصين الاستراتيجي العربي لتحقيق السلام والاستقرار وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق كما عبرت عن دعم الجانبين إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ 1967 بما فيها القدس الشرقية.
وأبدي الجانب الصيني تفهمه لتأكيد الجانب الفلسطيني على اختيار القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين المعترف به دوليا، ودعا البيان إسرائيل إلى الوقف الفوري للاستيطان فى كل الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ورفض جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب لتغيير الوضع القائم في القدس، ودعوة المجتمع الدولي لمواصلة دعمه السياسي والاقتصادي والتنموي لفلسطين والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غز وفتح المعابر لإعادة تعمير القطاع والدعوة لحل قضية اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة.