الأزمة الأوكرانية تهيمن على مباحثات الرئيس الصيني في برلين
وكالة دويتشه فيله الالمانية:
يبدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ الجمعة 28 مارس / آذار 2014 في إطار جولة أوروبية زيارة لألمانيا الشريك الاقتصادي الأول للصين في الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن تكون قضية حقوق الإنسان هامشية في هذه الزيارة، قبل أسبوع من افتتاح اكبر معرض خصص حتى الآن للفنان والمعارض الصيني آي وايواي في برلين. وقال ايبرهارد ساندشنايدر الخبير في معهد السياسة الخارجية الألماني إن “الاقتصاد هو الذي يلعب الدور المحوري” في العلاقات بين هذين البلدين اللذين يصنفان في طليعة الدول المصدرة في العالم.
وتعتبر الصين الشريك التجاري الأول لألمانيا في آسيا، في حين ان ألمانيا هي الشريك التجاري الأول للصين في أوروبا. لكن بعد مجموعة العقود الضخمة بقيمة 18 مليار دولار التي أعلن عنها هذا الأسبوع في فرنسا خلال زيارة دولة لقي فيها الرئيس الصيني استقبالا حافلا، تبدو المحطة الألمانية من جولته اكثر تواضعا. ولم ترد أي معلومات حتى ألان حول إمكانية الإعلان عن عقود تجارية. وقال غودرون واكر خبير الصين في معهد اس دبليو بي الألماني “لا اتوقع الكثير عمليا”. ومن الممكن بحسب ما كتبت صحيفة هاندلسبلات الخميس على موقعها الالكتروني إنشاء منصة تبادل للعملة الصينية في فرانكفورت، ستكون الأولى في منطقة اليورو. ورجحت الصحيفة أن يتم توقيع عقد أولي بهذا الصدد الجمعة بين المصرفين المركزيين الصيني والألماني.
كما ستبحث المستشارة الألمانية مع الرئيس الصيني الأزمة الأوكرانية. وقال سيباستيان هايلمان مدير معهد ميريكس وخبير الشؤون الصينية إن ميركل “ستضغط في اتجاه حض روسيا على اعتماد موقف أكثر اعتدالا”. وكانت الصين التي تلزم الحياد حيال موسكو في هذا الملف، امتنعت عن التصويت السبت الماضي في مجلس الأمن على قرار يدين الاستفتاء في القرم بدون التصويت ضده، فيما صادق عليه جميع أعضاء المجلس الآخرين غير أن روسيا استخدمت ضده حق الفيتو. وقال هايلمان ان موسكو بضمها القرم “قامت بخطوة لا يمكن أن ترضى عليها بكين” متسائلا “ما سيكون رد فعل الصين إن نظمت التيبت او شينجيانغ، المنطقة المسلمة في شمال غرب البلاد والمحتجة على وصاية بكين، استفتاء تدعو فيه الى الاستقلال”. وأوضح الخبير ان الصين تخضع لضغوط تدفعها إلى اعتماد موقف أكثر حزما حيال موسكو بشأن اوكرانيا, البلد الذي تربطها به مصالح اقتصادية منذ زمن بعيد, فضلا عن استثمارات في قطاعه الزراعي. وقال هايلمان ان “أوكرانيا كان من المفترض أن تشكل بالنسبة للصين بوابة الى أوروبا الشرقية”.