مقابلة: الاتحاد الأوروبي يأمل في تعزيز التعاون مع الصين في التغير المناخي
شبكة الصين:
صرحت مسؤولة بارزة للتغير المناخي في الاتحاد الأوروبي بأن الاتحاد والصين لابد أن يتعاونا بشكل أوثق في مكافحة الاحترار العالمي.
وصرحت مفوضة الاتحاد الأوروبي للتغير المناخي كوني هيدجارد التي ستبدأ زيارة للصين يوم الأربعاء في مقابلة اجرتها معها مؤخرا وكالة أنباء (شينخوا) بأن الجانبين يتعاونان بشكل مكثف في مكافحة التغير المناخي.
وقالت هيدجارد إن نظام تداول إنبعاثات الاتحاد الأوروبي الذي فرض سعرا على الكربون وسيطر على الإنبعاثات المتصاعدة من 11 ألف محطة كهرباء والمنشآت الصناعية الثقيلة المسؤولة عن 40% من اجمالي انبعاثات دول الاتحاد يشبه النظام الذي قامت الصين بتركيبه حاليا.
وأضافت “بدأنا مشروع تعاون مع السلطات الصينية حول تداول الانبعاثات خلال العام الحالي وهو مثال جيد للغاية حول كيفية التعاون في التغير المناخي”.
وخلال الزيارة المرتقبة ستسافر إلى مدينتي تشينجيانغ وشانغهاي شرق الصين من أجل الحصول على معلومات مباشرة حول جهود الصين في خفض الانبعاثات عن طريق السياسات الإبداعية.
كما أبدت هيدجارد رغبة أيضا في مشاركة خبرة أوروبا في التكنولوجيا النظيفة من أجل حل قضايا التغير المناخي مثل الضباب الذي يغطي العديد من المدن الصينية.
وقالت “نتيجة القواعد البيئية الصارمة أصبحت لنا الريادة في إبداع وإنتاج التكنولوجيات الخضراء. ونحن على استعداد لمشاركة خبرتنا وحلولنا مع الدول الأخرى مثل الصين التي تواجه تحديات مناخية حاليا”.
وإلى جانب التعاون في مجال التغير المناخي شددت المفوضة على أن الاتحاد الأوروبي والصين لابد أن يعتبرا التحركات في مجال المناخ والقطاع الأخضر بمثابة فوائد وليس بمثابة أمور معوقة للنمو الاقتصادي.
ووصفت الفوائد الاقتصادية للقطاع الأخضر بفرصة العمل الجيدة.
وقالت “النمو الأخضر يتعلق بصيانة وتحسين جودة الحياة وفي الوقت نفسه ضمان أن التلوث لا يقوض النمو الاقتصادي، والقطاع الأخضر أحد أكثر القطاعات الصناعية نموا ويخلق ملايين من فرص العمل الجديدة ويمكن للصين وأوروبا أن يستفيدا منه بدرجة كبيرة”.
وقالت هيدجارد إن القطاع الأخضر خلق 180 ألف فرصة عمل سنويا خلال الفترة ما بين عامي 1999 و2008 ومعظم تلك الوظائف استمرت بعدها وتم خلق المزيد من فرص العمل خلال أسوأ أعوام الأزمة الاقتصادية العالمية.
وحثت الاتحاد الأوروبي والصين على أخذ زمام المبادرة بتحركات أكثر طموحا في مجال المناخ.
وقالت “يمكن للصين والاتحاد الأوروبي أن يثبتا للعالم أن النمو الأخضر ليس فقط رؤية ليوتوبيا غامضة وانما اجابة ذكية جدا للعديد من التحديات التي يواجهها العالم. وعن طريق أخذ زمام المبادرة يمكننا أن نحفز الآخرين على التصرف بطموح أكبر للتعامل مع التغير المناخي”.