“لوفيجارو”:(أوباما) يسعى لجذب ماليزيا ضد الصين..و(مهاتير محمد): ليست فكرة جيدة
موقع البديل الالكتروني:
قالت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينتقل من دولة إلى أخرى في جولته الآسيوية، ليعرب عن دعم أمريكا لها، فبعد أن قدم تعازيه لضحايا غرق العبارة الكورية الجنوبية “سيول”، خلال زيارته القصيرة لها، أكد أوباما التزام بلاده بالبحث عن طائرة البوينج 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، وذلك خلال زيارته للعاصمة كوالالمبور هذا الأسبوع.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس أمريكي منذ عهد الرئيس ليندون جونسون، لافتة إلى أن أوباما يواجه تحديًا جيوسياسيًا مزدوجًا، حيث ينبغي عليه توضيح دعمه لدولة مسلمة معتدلة، وحث ماليزيا على الانضمام إلى استراتيجية “المحور الآسيوي” الذي يهدف إلى وقف تصاعد القوة الصينية في جنوب شرق آسيا، كما أظهرت الولايات المتحدة تضامنها مع كوالالمبور، مقدمة دعمًا تكنولوجيًا وسياسيًا ينبغي أن يسمح بتعزيز نفوذها لدى هذه البلاد المقربة من بكين.
وكثيرا ما بدت كوالالمبور عدوانية إزاء أمريكا، وذلك في عهد رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد الذي طوّر البلاد خلال فترة حكمه (1981-2003)، ورغم ابتعاده عن الساحة، إلا إنه لا يزال مؤثرًا، فمهاتير محمد يواصل الحديث عن المؤامرة الأمريكية في أحداث 11 سبتمبر.
وتوضح الصحيفة أن رئيس الوزراء الماليزي الأسبق الذي تبنى استراتيجية لأسلمة البلاد يعد واحدًا من المعارضين للحرب في العراق، ومنذ ذلك الحين، تقارب خلفاؤه مع واشنطن، عن طريق شراء مقاتلات إف 18 أو القتال ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة التي غالبًا ما تستخدم كوالالمبور كمركز لها.
وترى الصحيفة أن أزمة الطائرة الماليزية توفر فرصة لأوباما لتعزيز الروابط بين البلدين، في الوقت الذي يتعرض فيه النظام لضغط من الصين الغاضبة من الإدارة المضطربة للأزمة.
ولتعزيز الروابط بين البلدين، يعتمد أوباما على التجارة، فماليزيا تتفاوض مع واشنطن حول الاتفاق الواسع للشراكة عبر المحيط الهادئ وهو اتفاقي إقليمي للتجارة الحرة، إلا أن فرص إنهاء هذه المفاوضات بسرعة قليلة؛ نظرًا لأن هذا الملف لا يزال أمام الكونجرس، كما نقلت الصحيفة عن مهاتير محمد قوله :إن أمريكا تسعى لجذبنا ضد الصين وهي ليست فكرة جيدة.