الصين تحذر رعاياها من زيارة فيتنام بعد أحداث شغب
موقع قناة الجزيرة الالكتروني:
حذرت الصين السياح من رعاياها الذين يعتزمون السفر إلى فيتنام بضرورة توخي اليقظة، فيما حمَّلت وسائل الإعلام المملوكة للدولة هانوي المسؤولية عمّا وصفته تحريضها لأسوأ أعمال شغب ضد بكين منذ عقود أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص.
وقال طبيب بمستشفى في إقليم ها تينه في وسط فيتنام إن خمسة فيتناميين و16 شخصاً آخرين وُصفوا بأنهم صينيون توفوا أثناء أحداث شغب معادية للصين في الإقليم ليل الأربعاء.
ونسبت وكالة رويترز عن الطبيب الذي يعمل بمستشفى ها تينه العام قوله اليوم الخميس إن “هناك حوالي مائة شخص أُرسلوا إلى المستشفى الليلة الماضية كثيرون منهم صينيون ويجرى إرسال المزيد هذا الصباح”.
وفي تحذير نشرته على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء، قالت إدارة السياحة الصينية إن على أي صيني ينوي زيارة فيتنام “توخي اليقظة والحذر” عند سفره.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية في افتتاحيتها، أن أعمال الشغب -التي شهدت إضرام النار في 15 مصنعاً على الأقل- هي “نتاج سنوات من الدعاية الفيتنامية المناهضة للصين”.
وطالبت الصحيفة السلطات في هانوي بتعويض المستثمرين الأجانب عن الخسائر التي تكبدوها جراء ذلك الشغب.
كما احتجت تايوان أمس الأربعاء على أضرار لحقت بمصانع يملكها مواطنوها في فيتنام نتيجة احتجاجات مناوئة للصين، وأعلنت عن تسيير رحلات جوية لإعادة رعاياها من هناك.
وقال سفير تايوان لدى هانوي الخميس إن نحو ألف متظاهر اقتحموا مصنعاً تايوانياً للحديد والصلب في فيتنام ليلاً وقتلوا عاملاًً صينياً وجرحوا تسعين آخرين.
وبحسب السفير هوانغ تشيه بينغ، فإن المتظاهرين دهموا المصنع الواقع في إقليم ها تينه بوسط فيتنام والذي تديره مجموعة فورموزا للبلاستيك، أحد أكبر المستثمرين في فيتنام.
وتتحمل الشركات التايوانية -التي يعمل لديها أعداد كبيرة من العمال الصينيين- وطأة تلك الاحتجاجات وأعمال العنف.
واندلعت الاحتجاجات هذا الأسبوع بسبب إنشاء الصين منصة نفطية في المياه المتنازع عليها في بحر جنوب الصين في الأول من مايو/أيار الجاري.
واحتجت حكومة هانوي على الخطوة الصينية واعتبرتها انتهاكاً لسيادتها، وأرسلت أسطولاً من الزوارق إلى المنطقة، الأمر الذي يُنذر بنشوب صراع بينهما.
وكانت حشود من الفيتناميين الغاضبين قد أضرمت الثلاثاء والأربعاء النيران في عشرات المصانع المملوكة للأجانب جنوبي البلاد بالقرب من مدينة هوشي منه ونهبوها ظناً منهم أنها تعود لصينيين ولكنها في حقيقة الأمر مملوكة لمواطنين من تايوان أو كوريا الجنوبية.