الصين | واشنطن مصممة على تعزيز حضورها العسكري في آسيا
موقع صحيفة الاخبار الالكتروني:
يبدو أن التوتر سيكون سمة العلاقة بين القطبين الكبيرين الصين والولايات المتحدة في المرحلة المقبلة، بعد اعتماد واشنطن، أخيراً، استفزاز بكين ومخاطبتها بلغة التهديد والتحذير
قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، أمس، إن بلاده لن تعدل عن خطط لتعزيز وضعها العسكري في آسيا نتيجة التهديدات الصاعدة في أماكن أخرى. وأضاف المسؤول الأميركي للصحافيين، وهو في طريقه إلى سنغافورة لحضور منتدى أمني إقليمي، أن التزام واشنطن تجاه آسيا قوي كما كان دائماً.
وأضاف هاغل أنه سيعقد عشرة اجتماعات ثنائية وثلاثية على الأقل بهدف تعزيز العلاقات مع دول آسيا وتهدئة التوتر خلال زيارته التي تستمر يومين ابتداءً من اليوم، لحضور حوار شانغريلا، وهو منتدى لخبراء الدفاع والأمن ومسؤولين من آسيا والولايات المتحدة وأوستراليا.
ويأتي حديث هاغل، بعد يوم من خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن سياسته الخارجية، الذي تحدث فيه كثيراً عن التهديدات الناشئة في منطقة شمال أفريقيا، في حين أنه لم يشر بوضوح إلى إعادة توازن التركيز العسكري والسياسي والاقتصادي الأميركي نحو آسيا.
وفي سياق متصل، حذرت الولايات المتحدة الصين، أول من أمس، من تصعيد التوتر في المجال الجوي الدولي فوق بحر الصين الشرقي إثر إعلان طوكيو أن مقاتلات صينية حلقت بطريقة «خطرة» قرب طائرات حربية يابانية فوق مناطق متنازع عليها في بحر الصين الشرقي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في بيان: «نحن لا نعترف بمنطقة الدفاع الجوي الصينية فوق بحر الصين الشرقي ونحض الصين على عدم تطبيقها». وأضافت: «نواصل حض الصين على العمل مع الدول الأخرى لاتخاذ إجراءات بناء ثقة، بما في ذلك قنوات للاتصالات الطارئة التي من شأنها أن تقلل المخاطر وتخفف التوترات».
وأكدت بساكي أن «أي محاولة لعرقلة حرية الطيران في المجال الجوي الدولي تثير توترات اقليمية وتزيد خطر حصول خطأ في التقدير أو مواجهة أو حادث لاإرادي». وشددت على أن بلادها تدعو كل الدول إلى ضمان احترامها سلامة الطيران.
وكانت بكين قد ردت على التهم اليابانية، مؤكدة أن مقاتلتين من طراز اف-15 يابانيتين اقتربتا بطريقة متهورة من طائرة نقل عسكرية صينية من طراز واي-8 في حادث وقع في 23 تشرين الثاني.
وفي الإطار، انتقدت الصين، أمس، بعض أعضاء الكونغرس الأميركي على خلفية اقتراحهم تغيير تسمية جزء من الشارع المحاذي للسفارة الصينية في واشنطن، باسم المعارض ليو شياو بو، قبيل الذكرى الخامسة والعشرين لأحداث ميدان تيانانمين.
ووفقاً لصحيفة «واشنطن بوست»، كانت مجموعة تتألف من 13 عضواً في مجلس النواب أرسلت رسالة مفتوحة تدعو رئيس البلدية ومجلس العاصمة إلى تغيير اسم جزء من شارع «نورث ويست واشنطن».
ونقلت الصحيفة عن الرسالة أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى «تجدد الاهتمام الدولي بالانتهاكات الصينية لحقوق الإنسان».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ في مؤتمر صحفي اعتيادي، أمس، إن «بعض أعضاء الكونغرس الأميركي الذين يفعلون ذلك، هم أولاً ينظرون بازدراء وعدم احترام للقانون الصيني. وثانياً هذا السلوك استفزازي جداً وينم عن جهل». وتساءل قانع عن أهمية شخص قام بانتهاك القانون الصيني.
يشار إلى أن المعارض ليو (58 عاماً) يقضي عقوبته بالسجن 11 عاماً بتهمة «التحريض على التآمر على سلطة الدولة». ومنح الكاتب والناشط جائزة نوبل، عام 2010، ما أثار غضب السلطات الشيوعية التي تتعامل بقسوة مع المنشقين والتهديدات المحتملة الأخرى لنفوذها.