تقرير اخباري: مسئول كبير بالحزب الشيوعي الصيني يقدم خطة لتعزيز التعاون بين الصين والدنمارك
شبكة الصين:
اختتم ليو يون شان، مسئول بارز بالحزب الشيوعي الصيني، زيارة للدنمارك اليوم (الخميس)، وحث على علاقات أقوى بين الصين و الدنمارك عن طريق بناء الثقة والتعاون البراجماتي.
وقال ليو، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، فى اجتماع مع رئيسة وزراء الدنمارك هيللى ثورنينج-شميدت يوم الاربعاء “ان العلاقات بين الصين والدنمارك تمر بأفضل مرحلة لها على مر التاريخ”، مشيرا إلى ان الدنمارك كانت من بين اوائل الدول الغربية التى تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين.
يذكر ان العام القادم يوافق الذكرى الـ65 على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال ليو انه يتعين على الدولتين اغتنام الفرصة للتعزيز المشترك لشراكتهما الاستراتيجية الشاملة.
وقدم اقتراحا من أربع نقاط يحث فيه الدولتين على تعزيز الثقة السياسية والتعاون التجاري والاستثماري والتبادلات الثقافية وبين الشعبين، والتنسيق فى المنتديات متعددة الأطراف من أجل ضمان السلام والاستقرار العالميين.
وأوضح “يتعين على الدولتين تكثيف الزيارات عالية المستوى والحوار السياسي”، مضيفا “نأمل ان تستمر الدنمارك فى احترام المصالح والقضايا الرئيسية للصين والتكيف معها.”
وبالنسبة للتعاون الاقتصادي، أكد ليو على الزراعة المستدامة والطاقة النظيفة كأولوية، بينما تتمتع الدنمارك بخبرات كثيرة يمكن تبادلها مع الصين.
وقالت ثورنينج-شميدت ان الحكومة الدنماركية أولت أهمية كبيرة للعلاقات الودية مع الصين والتعاون فى كافة المجالات.
وذكرت “اننا راضون عن الوضع القائم لعلاقاتنا الثنائية ونأمل فى تعميق تعاوننا.”
وخلال الاجتماع مع وزيرة الشئون الاقتصادية والداخلية الدنماركية مارجريت فيستاجير، حث ليو البلدين على الاستفادة من فرص التعاون الاقتصادي.
وذكر ليو “يتعين على البلدين توسيع التعاون فى مجالات مثل التجارة والاستثمار والزراعة والابتكار والخدمات الطبية وسلامة الغذاء وحماية البيئة”، مضيفا ان العلاقات الاقتصادية بين الصين والدنمارك أصبحت أكثر قربا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 64 عاما.
وتعد الصين الآن أكبر شريك تجاري للدنمارك فى اسيا وثاني أكبر جهة للمستثمرين الدنماركيين، حيث أصبحت الاستثمارات الثنائية نقطة نمو جديدة فى التعاون الاقتصادي بين الصين والدنمارك.
كما أكد ليو على دور الدنمارك فى العلاقات بين الصين و الاتحاد الأوروبي.
وقال “ان الدنمارك عضو هام فى الاتحاد وشريك هام للصين. وان الصين تأمل فى استمرار الدنمارك فى دعم التعاون بين الصين والاتحاد فى مجالات مختلفة والقيام بدور نشط فى تعزيز العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.”
وقالت فيستاجير، انه بالرغم من وجود اختلافات بين الدنمارك والصين، الا انهما يواجهان تحديات مشتركة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن ثم يتعين عليهما تعزيز تبادل الخبرات.
وفى معرض الإشادة بالصين كشريك هام للدنمارك، دعت فيستاجير إلى بذل جهود مشتركة والقيام بإجراءات ملموسة لتعميق تعاونهما فى مجالات مثل الاقتصاد والثقافة وحماية البيئة.
وعلى نحو منفصل، اجتمع ليو مع رئيس البرلمان الدنماركي موجينس ليكيتوفت.
وقال ليكيتوفت، الذى يسافر باستمرار إلى الصين، ان تنمية الصين تقدم فرصا كثيرة للشركات الدنماركية.
وأضاف “زرت الصين 15 مرة منذ عام 1978 وشاهدت تغيرات رائعة فى الصين.”
ومشيدا بليكيتوفت كصديق قديم للشعب الصيني، قال ليو ان الصين تقدر إسهام ليكيتوفت فى تنمية العلاقات بين الصين والدنمارك.
وأشار “ان العلاقات الثنائية تتطور بثبات”، مضيفا “تولي الصين أهمية عظمى لعلاقاتها مع الدنمارك وترغب فى العمل مع الجانب الدنماركي لتعزيز علاقاتنا الثنائية على أساس الاحترام المتبادل والنفع المتبادل وتحقيق نتائج مربحة للطرفين.”
وقال ليكيتوفت انه سيواصل دعم التبادلات والتعاون بين البرلمانين والأحزاب السياسية فى البلدين، والمساعدة فى تعميق التفاهم المشترك.
وخلال إقامته التي تدوم ثلاثة أيام فى الدنمارك، سيحضر ليو افتتاح المركز الثقافي الصيني فى وسط مدينة كوبنهاجن.
تجدر الإشارة إلى ان ليو فى جولة تضم أربع دول اوروبية وسيزور خلالها فنلندا وايرلندا والبرتغال.