الصين ترصد مكافآت بالملايين لتعقب “الإسلاميين” في إقليم شينجيانغ
موقع اي24 الالكتروني:
تقدم الصين مكافآت تفوق قيمتها الإجمالية 300 مليون يوان (36 مليون يورو) لسكان اقليم شينجيانغ المسلم في شمال غرب البلاد الذين يساهمون في “تعقب الاسلاميين”، على ما أعلنت اليوم الاثنين وسيلة إعلام رسمية.
ويعيش في أقليم شينجيانغ حوالي 10 ملايين نسمة من الأويغور المسلمين الناطقين بالتركية الذين يرفض بعضهم وصاية بكين.
وتشير السلطات إلى أن فصيلا متشددا منهم يقف وراء هجمات دامية نفذت في الأشهر الأخيرة في المنطقة وخارجها، وردت الصين على ذلك بشن حملة في الأشهر الأخيرة “لمكافحة الإرهاب” انعكس عبر توقيف المئات وإدانات بالجملة بعد محاكمات سريعة.
وأكدت وكالة أنباء الصين الجديدة أن حوالي 4,23 مليون يوان سبق أن تم توزيعها لأفراد أو وكالات حكومية ساعدت على القبض على “إرهابيين مفترضين” أو قتلهم في الأسبوع الفائت في منطقة هوتان، ورصد سكان أشخاصا مشتبها بهم في حقل ذرة يوم الجمعة الفائت، بحسب الوكالة.
AFP (AFP/Archives)
وتابعت أن الشرطة وأكثر من 30 ألف “متطوع” طاردوا المشتبه بهم فقتل تسعة من هؤلاء وقبض على العاشر، وأضافت الصين الجديدة أن أشخاصا “ساعدوا” في ذلك تلقوا مكافآت في حفل نظم الأحد في هوتان، من دون أن تحدد عدد المكافآت الموزعة، وحصل ستة أشخاص زودوا قوى الأمن معلومات مهمة على 100 ألف يوان (12 ألف يورو) لكل منهم.
وأكدت الصين الجديدة أن المكافآت التي تصل إلى أكثر بقليل من 300 مليون يوان قررت السلطات الإقليمية توزيعها تدريجيا على “الذين يقدمون المساعدة في مطاردة إرهابيين مفترضين”.
ويأتي هذا الإعلام بعد أقل من أسبوع على مواجهات عنيفة في منطقة شاتشى أو يرقند فى لغة الأويغور وهي أكبر أتنية في شينجيانغ، فقد شهدت شاتشى هجوم أشخاص “مسلحين بالسكاكين” على مركز شرطة ومبان رسمية أخرى ما استدعى رد الشرطة، بحسب الإعلام الرسمي.
وأفادت الصين الجديدة الأحد أن 96 شخصا قتلوا في أعمال العنف هذه التي باتت الأكثر دموية في المنطقة منذ 2009، واعتبر خبراء ومجموعات حقوقية أن سياسة القمع التي تمارسها الحكومة الصينية على ثقافة الأويغور وديانتهم تغذي التوتر والعنف في شينجيانغ.