رئيس الوزراء الاسترالي السابق: الصين والولايات المتحدة لابد أن “يعبران النهر عن طريق تحسس الأحجار”

شبكة الصين:
صرح رئيس الوزراء الاسترالي السابق كيفن رود بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ اقترح طريقة حكيمة لبناء نوع جديد من العلاقات بين الدول الكبرى بين بلده والولايات المتحدة.

وقال رود لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حصرية أجريت هنا مؤخرا على هامش حوار القيادة للمنتدى المالي الدولي لعام 2014 إن التركيز الآن لابد أن يكون على طرق التشغيل من أجل تحقيق تلك الرؤية.

وقال السياسي المخضرم الذي شغل منصب رئيس وزراء استراليا مرتين إنه لاحظ زيادة التوتر بين الصين والولايات المتحدة خلال الشهور الأخيرة حول بحر الصين الجنوبي والشرقي والتبادل التجاري والأمن الالكتروني وغيرها من الأمور.

وشدد رود الذي يشغل حاليا منصب رئيس المنتدى المالي الدولي وهو مؤسسة دولية لا تهدف للربح ومقرها بكين ويدرس أيضا في جامعة هارفارد على أن هناك أيضا مجالات إيجابية حيث يمكن للبلدين توسيع التعاون تشمل الاقتصاد العالمي واستقرار الأسواق المالية.

وقال رود إنه يدعم فكرة تعزيز نوع جديد من العلاقات بين الدول الكبرى بين الصين والولايات المتحدة لأنها قائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والالتزام المتبادلة بالرخاء العالمي المستدام.

وقال “أؤيد المفهوم لكن شخصيا أعتقد أن التحدي الرئيسي هو كيفية تحويله إلى واقع”.

وقال رود الذي يتحدث الصينية الفصحى بطلاقة إن لتحقيق ذلك لابد أن تقوم البلدين “بعبور النهر عن طريق تحسس الأحجار” مقتبسا بذلك المقولة الشهيرة للزعيم الصيني الراحل دينغ شياو بينغ.

وأضاف رود أن استراتيجية دينغ التي استخدامها لتوجيه الإصلاح والانفتاح في الصين للعالم الخارجي يمكن أن تطبق أيضا على مجال الدبلوماسية خاصة على العلاقات الصينية الأمريكية.

وقال “أنني أدرس المجالات التي يمكن للبلدين أن تتعاونا فيها بشكل وثيق” في إشارة لمشروعه البحثي في هارفارد الذي يهدف لمساعدة الجانبين لإيجاد “تلك الأحجار”.

واقترح أن تقوم البلدين بالتعاون الوثيق من أجل بناء “منتجات عالمية عامة” مثل القواعد العامة في مجالات الاقتصاد والتجارة والأمن.

وقال “من الأفضل أن تكون لدينا مجموعة قواعد، لا أحد يرغب في الفوضى، نحن نريد صوت الصين في بناء القواعد مستقبلا في المجالات التي ليس بها قواعد حاليا مثل الأمن الالكتروني”.

كما أكد أيضا على رفضه القاطع ما يتردد حول تهديد الصين للعالم، وقال “لا أصدق ما يطلق عليه تهديد الصين”.

وفيما يتعلق بالاقتصاد الصيني قال رود إن التعديلات الإيجابية والتطورات الصحية ستثبت كذب الإدعاءات بأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سينهار غدا.

وقال رود “قمت بتحليل الاقتصاد الصيني على مدار 30 عاما ولا اصدق تلك الادعاءات المتشائمة”.

وقال إنه يعتقد أن تباطؤ النمو الصيني مع تباطؤ وتيرة النمو عن 9% على مدار الثلاثين عاما الماضية إلى ما يتراوح بين 7% و8% يعني نموذج أكثر قوة للتنمية.

وأضاف “من الطبيعي لجميع الدول أن تمر بدورة نمو تتحول فيها من “النمو السريع” إلى “النمو الملحوظ”.

وأشار إلى أن “الأمر الجيد في النمو الملحوظ هو أنه يمكنه أن يحسن المستويات المعيشية للسكان وأن يوفر في الوقت نفسه فرصا للمزيد من النمو المتوازن بما في ذلك مجالات تشمل البيئة”.

وقال “الصين الآن هي أكبر دولة تجارية في العالم وهذا جيد للعالم أيضا”.