مشروعات نووية استثمارية مشتركة بين الصين وإنجلترا
صحيفة الشرق القطرية:
ناصر حسين:
كشفت الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج إلى بريطانيا عن تعزيز التعاون في مجالات، مثل الطاقة النووية والسكك الحديدية فائقة السرعة والبنية التحتية والتحديث وتعزيز التجارة الثنائية والارتقاء، بحجم التجارة البينية إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول 2015.
وذكرت (تشاينا ديلي نيوز) في تقرير لها أنه تم الاتفاق بين البلدين على التداول المباشر للعملة الصينية (الرنمينبي) مقابل الإسترليني وإقامة بنك صيني في لندن لتسوية الحسابات بالرنمينبي، حيث تعد بريطانيا ثالث أكبر شريك تجاري للصين في الاتحاد الأوروبي وثاني أكبر مصدر استثمار وكذا تعد مقصدا رئيسيا للاستثمار الصيني الخارجي، وبلغ حجم التجارة الثنائية 70 مليار دولار العام الماضي.
التعزيز السياسي للعلاقات الثنائية
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إنه يتعين على الطرفين التعزيز المستمر للأساس السياسي للعلاقات الثنائية وتدعيم النمو المشترك والتنمية الشاملة من أجل تسريع تنمية العلاقات بين الصين وبريطانيا، وبذل المزيد من الجهود لتطوير شراكة تقوم على النمو المشترك والتنمية الشاملة، مع بريطانيا،.
وقال إن الصين ترغب في العمل مع بريطانيا لإقامة شراكة تقوم على النمو المشترك والتنمية الشاملة، ووضع برنامج جديد ومسار سريع لتنمية العلاقات الثنائية.
واقترح أيضا أن يوسع الجانبان التبادلات الثقافية والشعبية ويزيدان من عدد الطلبة الدارسين في بلد الآخر من أجل تعميق الفهم المتبادل بين الشباب.
وفيما وصف الدولتان بأنهما شريكتان قويتان، ذكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده مستعدة لمواصلة تعزيز التبادلات والتعاون في مجالات السياسة والتجارة والاقتصاد والثقافة.
وأضاف أن بريطانيا ترحب بمزيد من الشركات الصينية للاستثمار في بريطانيا والمزيد من الطلاب الصينيين للدراسة هنا، وكذلك بالاستثمارات الصينية في البنية التحتية والطاقة النووية المدنية من بين قطاعات أخرى في بريطانيا، والتي قال إنها ستعود بالفائدة على الشعبين.
اتفاقية استثمارات مشتركة
وذكر رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده تتعهد بأن تدفع قدما دراسة جدوى بشأن محادثات اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين ومنطقة التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والصين.
واتفقت الصين وبريطانيا على العمل معا لدفع التعاون الثنائي في نواحي النمو والإصلاح والابتكار، حيث أكدت الوثيقة، الصادرة عقب الاجتماع السنوي لرئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ ونظيره البريطاني ديفيد كاميرون، أن العلاقات الثنائية أحرزت تقدما كبيرا منذ تأسيس الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وبريطانيا.
واتفق الجانبان على أن شراكتهما أضحت عنصرا لا غنى عنه في أجندة السياسة الخارجية لكل منهما. وأكد البلدان أهمية الاستثمار المتبادل في تعزيز النمو الاقتصادي والتوظيف على الأمد الطويل. ورحبت بريطانيا بالاستثمار الصيني في مشاريع البنية التحتية في النقل والطاقة، خاصة النووية والقطارات فائقة السرعة ومشاريع طاقة الرياح الشاطئية والطاقة الضوئية.
التصدي للتحديات العالمية
وعلى صعيد القضايا الإقليمية والدولية، اتفقت الصين وبريطانيا على أن تعاونهما الوثيق كدولتين كبيرتين تتمتعان بنفوذ عالمي، وكعضوين دائمين بمجلس الأمن الدولي من شأنه أن يسهم في التصدي للتحديات العالمية في القرن الـ21.
وفي السياق نفسه قال تشن أر هون المحلل الاقتصادي بالبنك المركزي الصيني: إن التوقيع على اتفاقيات تعاون بين البلدين لا يعد فقط برهانا على متانة أواصر العلاقات التجارية الثنائية، حسبما أكد كاميرون بقوله إن “بريطانيا هي الاقتصاد الأكثر ترحيبا بالصين”، وإنما سيعمل أيضا على تهيئة ظروف خارجية مواتية للصين لتحقيق التنمية طويلة الأمد.