وزير الثقافة المصري يشيد بالصين
صحيفة الوسط الليبية:
أشاد وزير الثقافة المصري الدكتور جابر عصفور بعمق العلاقات المصرية – الصينية سواء على المستوى الثقافي والفني أو السياسي والاقتصادي، ووقوف الصين بجوار مصر في أصعب المواقف.
جاء ذلك في تصريح للوزير إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين على هامش مشاركة مصر في أعمال الدورة الثالثة لمهرجان «الفنون العربية» التي بدأت فعالياتها في الرابع من سبتمبر الجاري في العاصمة بكين إيذانًا بانطلاق المهرجان رسميًّا في العاشر من الشهر نفسه.
وقال عصفور: «إن التعاون المصري – الصيني في المجال الثقافي قديمٌ ومتنوعٌ من خلال تبادل مختلف الأنشطة الفنية، باعتبار مصر والصين من أقدم الحضارات في الشرق الأوسط»، منوهًا بأن مشاركة مصر في الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية تأتي في إطار حرصها على توطيد العلاقات الثقافية الدولية مع الصين.
وأكد أن مصر قوية بقوتها الناعمة في الفن والحضارة، مضيفًا: «إننا نشارك في هذه الفعاليات لنثبت أن مصر قوية بثقافتها وحضارتها. الفن رسالة قوية وربما عمل فني له فعل أكثر من دور الساسة، فهو الدور المطلوب لتغيير العقول».
وتنظم المهرجان وزارات الثقافة والخارجية والتجارة والهيئة العامة الوطنية للإعلام والنشر والإذاعة والأفلام والتلفزيون بجمهورية الصين الشعبية بالتعاون مع جامعة الدول العربية لمناسبة الذكرى العاشرة لمنتدى التعاون الصيني – العربي.
وتأتي مشاركة مصر في ضوء توطيد وتوسيع تعاون الجانبين المتعدد المستويات والمجالات، ورفع درجة التعاون على أساس توسيع التبادل وتعزيز الصداقة في المجال الثقافي.
ويشارك وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور ورئيسة قطاع العلاقات الخارجية بالوزارة الدكتورة كاميليا صبحي في منتدى وزراء الثقافة الصينية والعرب والمعروف بـ«منتدى طريق الحرير الثقافي الصيني والعربي».
من جانبه، قال وزير الثقافة الصيني تساي وو إن «هذه الدورة تصادف الذكرى العاشرة السنوية لتأسيس منتدى التعاون الصيني – العربي، ويهدف إلى توسيع التبادل وتعزيز الصداقة تحت شعار (كتابة صفحة جديدة من روح طريق الحرير)».
وأضاف: «إن هذه الدورة تتسم بميزات جديدة مقارنة مع الدورتين السابقتين، منها وفرة الفعاليات التي تغطي العروض الفنية والمنتديات ومهرجان السينما، وفي الفترة الطويلة التي تستمر إلى شهر أكتوبر من العام الجاري، فضلاً عن توسيع المشاركة التي تضم عشر مدن ومقاطعات ومناطق، والتمتع بمغزى عميق، إذ أن هذه الدورة تشمل كثيرًا من المحتويات المهمة لعام الصداقة الصيني – العربي والذي يمتد من العام 2014 إلى العام 2015».
وأشار إلى أنه تم عرض الأزياء والمأكولات العربية المميزة، بينما قدَّم ممثلون صينيون من مقاطعتي شنشي وفوجيان ومنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي عروضًا فنية.
ويشارك رئيس متحف الفنون الجميلة الفنان علي سعيد محمد حجازي بالحضور في الدورة التدريبية والبحثية، ثم الانضمام لمنتدى رؤساء متاحف الفنون الجميلة الصينية العربية المقامة على هامش الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية في الصين خلال الفترة من 25 أغسطس إلى 23 سبتمبر الجاري.
وتشارك فرقة باليه أوبرا القاهرة، دار الأوبرا المصرية في أكسبو أوراسيا الصين ثم الانضمام للمهرجان الثالث للفنون الشعبية، وسيُقام على هامش المهرجان معرض التراث الثقافي العربي غير المادي، مشاركة الحرفي محمد منير محمود.
كما ستتم المشاركة بمعرض للحرف اليدوية وعرض الآلات الموسيقية التقليدية من العالم العربي بمشاركة الدكتور جمال عبدالمنعم عبده – المعهد العالي للموسيقى (أكاديمية الفنون) بمصاحبة معرض للآلات الموسيقية التقليدية آلات (القانون وعود وناي والطبلة والرق والدف) في الفترة من 8 سبتمبر إلى 2 أكتوبر المقبل.
وسيقام على هامش الفعاليات المهرجان السينمائي العربي وستتم المشاركة بأفلام عربية من المركز القومي للسينما وهي (فرش غطا وعشم ودعاء وعزيزة).
ويحتفل بالذكرى العاشرة لولادة منتدى التعاون الصيني – العربي وعرض الإنجازات المثمرة التي حققتها الصين والدول العربية في مجال التبادل والتعاون الثقافي وتعزيز تطور التنوع الثقافي لكل البشر.
ويخطط المهرجان تحت عنوان «إحياء روح طريق الحرير وتأليف لحن جديد» وهو من تنفيذ: مؤسسة الفنون والترفيه الصينية بدعم من وزارات الثقافة للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وسفاراتها لدى بكين.
وعُقدت الدورة الأولى للمهرجان في العام 2006 في مدينتي بكين ونانجينج، فيما عُقدت الدورة الثانية في العام 2010 في مدينتي بكين وشانغهاي، بينما تُعقد الدورة الثالثة في أربع مدن هي بكين كموقع رئيسي، وشيان (منطقة شانشي) ونيتشوان (منطقة نينجشيا) وتشيوانتشو (منطقة فوجيان) كمواقع فرعية، وذلك بمشاركة حوالي عشر من المدن والمناطق الصينية.
وتتميز الدورة الحالية بتكثيف الفعاليات من عروض فنية وندوات ومعارض، كمعرض التراث غير المادي والفنون، ومعرض الكتب ومهرجان السينما، إضافة إلى دورات تدريبية وورشات فنية.
ومن أبرز الفعاليات التي تشهدها الدورة، منتدى وزراء الثقافة بالصين والدول العربية، ومنتدى مديري متاحف الفنون الجميلة، إضافة إلى ندوة مديري المكتبات الوطنية.