الصين: الدالاي لاما يسعى إلى تغيير التاريخ
موقع إرم الالكتروني:
اتهمت الصين الأربعاء، الدالاي لاما، بالسعي إلى تغيير التاريخ، مستنكرة أن يعلن نهاية تقليد تجسد المسؤولين الروحيين في التيبت.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونيينغ، إن “لقب الدالاي لاما تمنحه الحكومة المركزية وفق تقليد مدني، ولا يعود إلى الدالاي لاما الحالي الرابع عشر أن يقرر إن كان له خلف أم لا”.
واضافت أن الصين “تنتهج سياسة تقوم على حرية المعتقد والعبادة تضمن احترام وحماية انتقال البوذية”، معتبرة أن جائزة نوبل للسلام التي منحت للدالاي لاما كانت لها “أغراض مبيتة” تسيء إلى هذه الديانة.
وقال الدالاي لاما البالغ من العمر 79 عاما الأحد 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، لصحيفة “فيلت ام سونتاغ” الألمانية إنه “يعتزم أن يعلن نفسه آخر مسؤول روحي للتيبت، وينهي تقليدا دينيا متبعا منذ عدة قرون”.
وقال ردا على سؤال إن كان سكان التيبت يحتاجون للدالاي لاما، إن “مؤسسة الدالاي لاما موجودة منذ قرابة خمسة قرون.. هذا التقليد يمكن أن يتوقف الآن مع الدالاي لاما الرابع عشر الذي يحظى بمحبة الناس”.
وأضاف “إذا أتى دالاي لاما خامس عشر وكان معيبا لهذه الوظيفة، فسيتم تسخيف هذه المؤسسة”.
واثار الدالاي لاما في 1995 غضب الصينيين بإعلانه تعيين صبي من شمال التيبت يدعى جيدون تشوكي نيما، تجسيدا للبانشن لاما العاشر، الذي توفي في 1989 ولم يكن على وفاق مع السلطات.
واتهمت الصين بإخفاء الصبي مرشح الدالاي لاما.
وردت الصين بتعيين بديل له يدعى جيلتسن نوربو. لكنه لم يحظ بإجماع سكان التيبت.