لرئيس الصيني يدعم تطلعات الهند للحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن الدولي

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في لقاء مع رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي إنه يدعم تطلعات الهند وحصولها على مقعد دائم في مجلس الأمن كونها تجمع سًبع سكان العالم.

وأكد جين بينغ إن بلاده تدعم منح الهند مقعدا دائما في مجلس الأمن لتنضم الى كل من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا التي تشغل المقاعد الخمس الدائمة في مجلس الأمن، وأن تلعب دورا أكبر في الأمم المتحدة عموما، كما أشاد بالمحادثات الطيبة بين الحكومتين.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين شدد الرئيس الصيني على أن الصين عاقدة العزم على جسر الخلافات حول حدودها المشتركة مع الهند، وقال عقب محادثات مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي “الصين عاقدة العزم على التعامل مع الهند من خلال التشاور الودي لتسوية مسألة الحدود في وقت قريب”.

وأضاف “لدينا أيضا نية صادقة في العمل مع الهند للحفاظ على السلم والهدوء في المناطق الحدودية قبل أن نتمكن من تسوية مشكلة الحدود في نهاية المطاف”. كما قال إنه يجب عدم السماح بأن تعرقل مسألة الحدود العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال شي كذلك إن الصين ستدعم الهند كي تصبح عضوا كاملا في مجموعة شنغهاي للتعاون وهي هيئة أمنية إقليمية تعد الصين وروسيا أكبر عضوين فيها، علما أن الهند حاليا عضو مراقب في المجموعة التي تضم أيضا كل من قزخستان، قرغستان، طجكستان وأوزبكستان.

من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن الهدوء على الحدود مع الصين هو أمر حيوي لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. كما عبر عن استعداده بالعمل مع الصين على هذه المسألة، والتفاوض لإيجاد حل مناسب بأسرع وقت ممكن.

وقال مودي في مؤتمر صحفي مشترك مع جين بينغ بعد وقت قصير على ورود أنباء عن انسحاب جنود الطرفين من موقع المواجهة “يجب أن يسود السلام العلاقات بيننا وعلى الحدود. إذا تحقق هذا الأمر يمكننا حينها أن نعي الإمكانات الحقيقية لعلاقاتنا.”

Raveendran (AFP)”China’s President Xi Jinping (L) shakes hands with Indian Prime Minister Narendra Modi as Xi’s wife Peng Liyuan stands by, during a welcoming ceremony at the Presidential palace in New Delhi, on September 18, 2014″Raveendran (AFP)

واتفق البلدان الجاران آسيويا على الاستثمار في سكك الحديد الهندية وتطوير أساليب ربط الهند بسكك الحديد السريعة على أن يكون خط تشيناي – بانغلور – ميسوري أولى الخطوط التي ستحظى بقطارات سريعة وجديدة، إضافة الى لاتعاون في مجال النقل السريع. واتفق البلدان على الاستثمار أيضا في المجامع التجارية والصناعية، وتعديل المعاملات التجارية بين الطرفين.

وقال الرئيس الصيني بهذا الخصوص: “الصين والهند دولتان مؤثرتان في العالم. عندما يتحدث الشعبان بصوت واحد، العالم أجمع ينصت بإذعان”.

وأكد جين بينغ أيضا أن الصين ستزيد من استيرادها للمنتجات الطبية الهندية.

وكان قد أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في حزيران/ يونيو المنصرم، خلال زيارته للعاصمة الهندية نيو دلهي إن الصين مستعدة لحل خلافاتها الحدودية مع الهند، ومستعدة للإستثمار أكثر في دول جنوب آسيوية في حال تسهيل القوانين والمعاملات التجارية.

وأكد وانغ عقب لقاءه رئيس وزراء الهند المنتخب حديثا ناريندرا مودي أنه وبعد سنين من المفاوضات مع الهندف تم التوصل لمبادئ أساسية لوضع اتفاقية حول الحدود الدائمة بين البلدين وحل جميع الخلافات حول الحدود.

وتأتي هذه الأقوال في ظل تعاظم التوتر في جنوب شرق بحر الصين عقب مطالب الصين بشأن حدود مياهها الإقليمية وبعض الجزر (جزر سينكاكو) التي تدعي أنها لها بينما تطالب اليابان وفييتنام والفلبين بها أيضا.

وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري للهند، إذ بلغت مجموع قيمة صفقاتها التجارية 49,5 مليارد دولار للفترة بين نيسان/ أبريل وكانون الأول/ ديسمبر المنصرمين، وفقا لمصادر حكومية هندية. علما أن الدولتين تضمان نحو ثلث من سكان العالم.

وتتهم الهند الصين بضم 38 ألف كيلومتر مربع من أراضيها في منطقتي جامو وكشمير، بينما تدعي الحكومة الصينية إن الهند قد ضمت 90 ألف كيلومتر من أراضيها في ولاية أرناتشال برادي. ما تسبب باشتباكات طفيفة بين جيوش البلدين في 1962.

بمساهمة مصادر هندية وصينية