نيويورك تايمز: احتجاجات هونج كونج تعزز موقف الأقليات ضد الصين

موقع البديل الالكتروني:
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم إن مئات المتظاهرين في هونج كونج لايزالوا محتلين الشوارع، مما يشكل تحديا لقادة الحزب الشيوعي الصيني، وسط دعوات لمزيد من الديمقراطية، مضيفة أن العالم ينتظر بفارغ الصبر بوادر كيفية تعامل بكين وردها على مطالب المتظاهرين.

وتوضح الصحيفة أن الترقب يطال الصين واقليمها في الداخل والخارج، حيث الطرق السلطوية المعروفة للحكومة الصينية والتي كانت أكثر وضوحا في الماضي.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه بداية من هضة التبت وصولا إلى تيوان والأقليات العرقية المحاصرة أقصى الغرب، يرى هؤلاء أن الحكومة الصينية لا يمكنها سوى مشاهدة الاحتجاجات في هونج كونج وسط التدقيق الدولي، مما يمنحهم الأمل في كسر شوكة بكين والتطلع لمزيد من الحكم الذاتي.

وتضيف “نيويورك تايمز” أن الحكومة المركزية الصينية ترفض حتى الحديث عن مؤيدي الديمقراطية في هونج كونج، ويرى النشطاء أن ذلك الصمت يسلط الضوء على شكوى الأقليات العرقية في الصين منذ فترة طويلة.

وتلفت الصحيفة إلى أن الصين تعتمد في حوارها على القوة حين تتعامل مع المسائل الحساسة سياسيا.

ومن جانبه، يقول “نوري تيركل” محامي وناشط أمريكي:” لقد شاهدنا هذا الفيلم من قبل، فعندما وقف الناس ضد الحكومة الصينية في لاسا وأورومتشي لقوا مقاومة وحشية، ولم يكن هناك أي وسائل إعلام أجنبية لتظهر للعالم ما يحدث”.

وتلفت الصحيفة إلى أن هناك عدد قليل في العالم يتابعون احتجاجات تيوان عن كثب، والتي تتمتع بالحكم الذاتي ولكن الصين تعتبرها جزءا من أراضيها.

ويشير “تيتوس تشت” أستاذ في جامعة صن يات في تيوان:” نتابع الأحداث في تيوان عن كثب، ولدينا شعور أننا في المستقبل القريب يمكنا أن نفعل مثل هونج كونج، فاليوم هونج كونج وغدا تيوان”.

وترى الصحيفة أن بغض النظر عن كيفية حل المأزق، إلا أن احتجاجات هونج كونج نكشف كابوس العلاقات العامة مع بكين.