لي: الصين قوة دفع هامة للانتعاش الاقتصادي العالمي
phon
صحيفة الصين الشعبية:
قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا اليوم (السبت) ان الصين لا تزال قوة دفع هامة للانتعاش الاقتصادي العالمي، الأمر الذى سيعود بالنفع أيضا على التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأوروبا.
وأوضح لي، فى خطاب هام خلال قمة هامبورج السادسة، انه لن يكون هناك هبوط صعب للاقتصاد الصيني، مضيفا ان الصين لديها القدرة على الحفاظ على نمو اقتصادي بسرعة ملائمة فى المستقبل.
وذكر ان التنمية الاقتصادية ليست سباقا قصيرا سريعا ولكنها سباق على مسافة طويلة يتطلب مثابرة وجلدا، مشيرا إلى ان الصين حافظت على نمو مستقر منذ بداية هذا العام بالرغم من الوضع الاقليمي والدولي المعقد.
وأوضح ان ذلك يعتمد بشكل رئيسي على الاصلاح والابتكار، واصفا الاصلاح بانه حافز للتنمية الاقتصادية.
وأشار إلى ان الحكومة تخفف قيودها على اللوائح المنظمة للسوق وتشدد الرقابة من أجل خلق بيئة لمنافسة عادلة فى السوق، الأمر الذى يشجع على وجود ازدهار جديد لقطاع الاعمال على المستوى القاعدي وكذا الابتكار الجماعي.
وقال ان الحكومة تحاول مساعدة الافراد فى تحقيق أهدافهم الخاصة.
وعلى صعيد العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، قال لي ان الصين أكبر سوق صاعدة فى العالم وان الاتحاد الأوروبي أكبر اقتصاد متقدم. ويتمتع الاثنان بحضارات عظمية.
وأوضح ان الرئيس شي جين بينغ أيد شراكة بين الصين والاتحاد تتسم بالسلام والنمو والاصلاح والحضارة خلال زيارته لأوروبا فى مارس.
وأشار إلى ان التعاون بين الطرفين سيعزز التنمية الاقتصادية الاقليمية والعالمية وسيدعم الحضارات الانسانية وسيساهم بالكثير فى السلام والاستقرار على المستوى العالمي، مضيفا ان الصين على استعداد للتعاون مع الاتحاد لوضع نموذج للتعاون العالمي.
وقال لي ان الصين تدعم الاتحاد للقيام بدور أكبر فى الشئون الدولية وتأمل ان يواصل الاتحاد فهم ودعم اختيار الصين لطريق التنمية الذى يتناسب مع ظروفها الوطنية الخاصة.
وأوضح ان الصين والاتحاد فى مرحلة حرجة من التنمية، وطالب الطرفين بالتعاون فى مجالات التجارة والاستثمار والابتكار وفى التعامل مع التحديات العالمية.
وأضاف ان الصين على استعداد لتعزيز التبادلات الثقافية وبين الافراد مع الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز تقوية العلاقات الثنائية.
وقال مارتن شولز، رئيس البرلمان الأوروبي، ان الاتحاد والصين يشتركان فى مصالح كثيرة، كما انهما شريكان هامان فى التعاون.
وأوضح ان زيادة تعزيز العلاقات بين الطرفين أولوية فى السياسة الخارجية للاتحاد، مضيفا ان الاتحاد على استعداد لتوقيع اتفاقية استثمار مع الصين فى وقت مبكر وتعزيز التعاون بين الطرفين فى مجالات متنوعة ومواجهة التحديات بشكل مشترك مع الصين.
وأشاد وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر اشتاينماير، الذى يمثل المانيا، باسهام الصين الهام فى استجابة العالم للتحديات العالمية، مضيفا ان التعاون بين الاتحاد والصين يصب فى مصلحة المانيا والصين وبقية العالم.
وأوضح ان خطة العمل التعاونية التى وافقت عليها المانيا والصين رسمت منهج التعاون المستقبلي بينهما وقدمت المزيد من الظروف المناسبة للشركات من البلدين من أجل تعزيز التعاون.
وذكر ان المانيا على استعداد للعمل مع الصين لبناء نظام سياسي واقتصادي دولي أكثر عدلا وعقلانية.
عقدت قمة هامبورج السادسة يومي الجمعة والسبت فى مدينة هامبورج الساحلية شمال المانيا وجمعت أكثر من 600 ممثل من الصين والدول الأوروبية.
وتعمل قمة هامبورج “الصين تجتمع مع أوروبا”، التى أطلقتها غرفة تجارة هامبورج فى 2004، كمنصة هامة لمناقشة التعاون الاقتصادي الصيني- الأوروبي.