الوفد البحريني يختتم جولته في الصين وهونغ كونغ بتوقيع 13 اتفاقية
b
صحيفة الوسط البحرينية:
اختتم الوفد البحريني الاقتصادي أمس السبت (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، جولته المكثفة إلى جمهورية الصين الشعبية وهونغ كونغ والتي استمرت على مدى 10 أيام، وتم خلالها التوقيع على ثلاث عشرة مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات والمنظمات التجارية الصينية، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
وانطلقت الجولة بتنظيم مجلس التنمية الاقتصادية وترأس الوفد وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، كمال أحمد، حيث هدفت الجولة إلى تعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين البحرين والصين. وقد بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين (عدا النفط الخام) نحو 1.7 مليار دولار أميركي. وتبعت هذه الجولة زيارة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية الصين الشعبية في 2013، إذ احتفل كلا البلدين بمرور 25 سنة على علاقتهما الثنائية.
وكانت آخر محطات جولة الوفد البحريني في هونغ كونغ حيث التقى الوفد اتحاد الصناعة والتجارة هناك بهدف تأسيس روابط تنسيق وصداقة والترويج لتبادل المصالح المشتركة.
والتقى الوزير كمال مع عدد من المؤسسات والمنظمات التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها ومنها «نيو وورلد سيرفيسز جروب» و «تشوينغ كونغ انفراستركتشر»، كما حضر الاجتماع السنوي العام لاتحاد هونغ كونغ والبحرين للأعمال.
واستضاف مجلس التنمية الاقتصادية حفل استقبال وتعارف بعد انعقاد مؤتمر البحرين – هونغ كونغ للأعمال، حيث التقى من خلاله أعضاء الوفد البحريني بنظرائهم في هونغ كونغ.
وفي هذا الصدد قال الوزير كمال: «على غرار الصين، فإن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي الست تمثل مركزاً من مراكز النمو الكبرى في العالم. كما يزداد الطلب في السوق الخليجية على المنتجات والخدمات الجديدة. وتمثل تلك العوامل حافزاً بالنسبة لكل من الصين بما تزخر به من مصنعي المنتجات الاستهلاكية السريعة، وهونغ كونغ، الرائدة في قطاع الخدمات المالية، لتكون في وضع مثالي يستفيد من الفرص المتاحة في المنطقة».
وشهدت الجولة المكثفة للوفد البحريني استضافة سلسلة من الندوات التي عرفت المستثمرين الصينيين بالبيئة الاقتصادية والاستثمارية في المملكة، كما أجرى الوفد محادثات عدة مع المسئولين الصينيين وكبار رجال الأعمال والشركات التي تتطلع للوصول إلى السوق الخليجية من خلال البحرين، وذلك في أربعة من المراكز التجارية الرئيسية في الصين، وهي بكين وقوانغتشو وشينجن وهونغ كونغ، وزار الوفد أيضاً معرض الصين للاستثمار في الخارج في دورته السادسة في بكين.
كما اجتمع أعضاء الوفد البحريني خلال جولتهم في الصين مع عدد من أبرز الشركات المرموقة في الصين وهونغ كونغ ومن ضمنها مؤسسة الصين الوطنية لمواد البناء، والمؤسسة الصينية للطائرات التجارية، وشركة بيجينج كابيتال جروب، وشركة آساهي تيك، و اتحاد غوانغدونغ للصناعة والتجارة، ومجلس غوانغدونغ لترويج الاستثمارات الخارجية، ومجلس الصين لترويج الاستثمارات الخارجية (CCPIT)، وشركة «جينغلونغ ديكوريتشن»، وشركة «هواوي تكنولوجيز».
وتتمتع البحرين والصين بعلاقات تجارية قوية يمتد تاريخها إلى ألفي عام، عندما كانت التجارة تتم عبر طريق الحرير. وتعمل اليوم عدد من الشركات الصينية على إنشاء مكاتب أو منشآت في البحرين للوصول إلى السوق الخليجية، من بينها شركة «هواوي»، و «بنك الصين»، وشركة الموانئ الصينية الهندسية المحدودة وشركة «شونج كوينج بولي كوم» العالمية (CPIC).