رئيس مجلس الدولة الصينى يصل إلى ميانمار لحضور اجتماعات قادة شرق آسيا
شبكة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:
وصل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى ناي بي تاو الأربعاء لحضور سلسلة من اجتماعات القادة حول التعاون في شرق آسيا والقيام بزيارة رسمية إلى ميانمار.
وتتولى ميانمار الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) هذا العام وتستضيف سلسلة من الاجتماعات الإقليمية في العاصمة ناي بي تاو.
وسوف يحضر لي اجتماع قادة الصين والآسيان السابع عشر واجتماع قادة الآسيان والصين واليابان وكوريا الجنوبية السابع عشر وقمة شرق آسيا التاسعة.
واعرب لي عن استعداد الصين كونها أكبر جارة وأكبر شريك فعال للآسيان لتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الكتلة وتعزيز التعاون في شرق آسيا من أجل تدعيم السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية.
وبالنسبة للعلاقات بين الصين وميانمار، قال لي إن البلدين تربطهما علاقات جوار ودية وإنه يتطلع لتبادل وجهات النظر مع قادة ميانمار والتواصل مع الشعب والعمل مع الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا لتوسيع التعاون المربح للطرفين في مختلف المجالات.
ومن المتوقع أن ترفع البلدان الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بينهما إلى مستوى أعلى يحقق المنفعة للشعبين خلال الزيارة.
وهذه الرحلة ،التى تعد الاولى التى يقوم بها لى إلى ميانمار منذ تقلده منصبه فى شهر مارس 2013، تعد بالغة الأهمية في تعزيز الصداقة والشراكة بين البلدين، صرح بذلك نائب وزير الخارجية ليو تشن مين فى إفادة.
وإلى جانب التعاون الاقتصادى سوف يبحث الجانبان أيضا التبادلات والتعاون في مجالات الثقافة والشباب والتعليم والإعلام.
وقال ليو إن التعاون الثنائي تعمق في الاقتصاد والتجارة والدفاع والأمن والثقافة في السنوات الأخيرة بفضل التبادلات المتكررة للزيارات بين قادة الدولتين.
وقد أظهرت البيانات الرسمية أن التجارة الثنائية بلغت 10.15 مليار دولار أمريكي في عام 2013 بزيادة عشر مرات عن العقد الماضي. وزاد الحجم بنسبة 185.1 فى المائة ليصل إلى 17.75 مليار دولار من يناير إلى سبتمبر هذا العام.
وقد أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لميانمار وثاني سوق تصديرية وأول مصدر للواردات. وفي الوقت نفسه فإن ميانمار تعد مقصد استثمار هام للشركات الصينية.
وتعمل الصين مع جميع الدول المعنية من أجل دعم بناء ممر اقتصادي بين الصين وبنجلادش وميانمار والهند وتعزيز الترابط الاقليمي تحت إطار “حزام واحد وطريق واحد”.
ويشير الاطار إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين وهما مبادرتان طرحهما الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته إلى آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا في العام االماضي.
وخلال زيارة لي إلى ميانمار من المنتظر أن يوقع الجانبان على عدد من وثائق التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد في محاولة لدفع العلاقات الاقتصادية الثنائية إلى الأمام وتحقيق المنفعة لشعبي البلدين.