الصين تعمل على برامج فضاء جديدة

صرّح عالم فضاء صيني بارز بأن الصين تسعى إلى أن تضع مسباراً فضائياً على سطح كوكب المريخ بحلول عام 2020، والانتهاء من محطة فضاء مأهولة بحلول عام 2022، واختبار صاروخ حامل ثقيل بحلول عام 2030. وقال رئيس المؤسسة الصينية لعلوم الفضاء والتكنولوجيا لي فان بي إنه تمّ الانتهاء من دراسة الجدوى حول أول بعثة صينية للمريخ، والهدف الآن هو إرسال قمر صناعي مداري وطواف إلى المريخ… متوقعاً أن ينقل الصاروخ “لونغ مارش – 5” الذي لا زال قيد التطوير قمراً اصطناعياً إلى مدار كوكب المريخ بحلول عام 2020 من موقع إطلاق جديد في مقاطعة هاينان جنوب الصين. ويركز علماء الفضاء في الصين اهتمامهم على الكوكب الأحمر كقبلة قادمة بعد نجاح الهبوط على سطح القمر نهاية العام الماضي. وأضاف العالم الصيني بأن تطوير وتصنيع منتجات فضاء حيوية يمرّان بمراحل مهمة تشمل ثاني معمل فضائي “تيانغونغ-2” وسفينة البضائع “تيانتشو-1” وصواريخ “لونغ مارش-7” ومركبة فضاء “شنتشو-11”. وسيتم قريباً اختبار الوحدة الرئيسة ومعملين فضائيين. موضحاً انه تم أيضاً الانتهاء من مركز إطلاق جديد في هاينان وهو الرابع بعد تاييوان وجيوتشوان وشيتشانغ، ومن الممكن أن يستخدم لإطلاق بعض مركبات الفضاء. وسيتم إطلاق المعمل الفضائي “تيانقونغ-2” بحلول عام 2016 جنباً إلى جنب مع مركبة الفضاء “شنتشو-11” وسفينة البضائع “تيانتشو-1”. وبحلول عام 2018 سيتم تركيب وحدة اختبارات رئيسة للمحطة وبحلول عام 2022 من المفترض أن يتم الانتهاء من أول محطة فضاء مدارية للصين وستتكون من 3 أجزاء كوحدة رئيسة ملحق بها معملان يزن كل منهما 20 طناً تقريباً. وتم إطلاق “تيانقونغ-1” في أيلول (سبتمبر) عام 2011 وفي حزيران (يونيو) أنهت “شنتشو-9” أول التحام لمركبة فضاء مأهولة مع “تيانقونغ-1″، وهو ما يعد بمثابة خطوة رئيسة أخرى في بناء محطة الفضاء. وأعرب العالم الصيني عن امله بتحقيق اختراقات خلال فترة 4 أو 5 أعوام في ما يتعلق بالتصميم والتكنولوجيا المهمة للصاروخ الثقيل، وهو ما يعد أساساً قوياً لتطوير مثل هذا الصاروخ. ومن المتوقع أن تكون الحمولة الصافية للصاروخ 130 طناً إلى مدار الأرض المنخفض. وبعد أن يتمّ تشغيله سيساعد البعثة خلال الفترة ما بين عامَي 2030 و2050 وسيؤمّن مكانة الصين في ما يتعلق باستكشاف الفضاء وتكنولوجيته.