الصين تعرض أموالا ومساعدات فى الطاقة الانتاجية للدول المجاورة
ستعرض الصين على 5 دول مجاورة تشاركها نهر الميكونغ أموالا ومساعدات فى الطاقة الإنتاجية وذلك للمساعدة في تحسين ترابط البنية الأساسية والحد من الفقر والطاقة الانتاجية , وفقا لما قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ السبت.
وسيشمل العرض مليار دولار أمريكي لترابط البنية الأساسية بين دول المنطقة و490 مليون دولار للحد من الفقر و1.6 مليار دولار كقروض خاصة لتصدير الطاقة الانتاجية الصينية , وفقا لما قال لي.
وقال لي في خطاب في القمة الخامسة للتعاون الاقتصادي لمنطقة الميكونغ الفرعية الكبرى التي عقدت في عاصمة تايلاند إن الترابط الداخلى للبنية الأساسية ,خاصة وسائل المواصلات حيوى لدعم الاقتصاد والتنمية.
ووافقت حكومتا الصين وتايلاند على بناء أول خط للسكة الحديدية المعيارية في تايلاند بطول ما يربو على 800 كيلومتر وتقدر كلفته بحوالي 10.6 مليار دولار.
وعبر لي عن أمله في ان تفيد السكك الحديدية الجديدة ذات الدرجة العالية والكفاءة العالية والتكلفة الفعالة الدول المجاورة إذا تم تمديدها إلى اماكن أخرى في المنطقة.
ويستهدف برنامج التعاون الاقتصادى لمنطقة نهر الميكونغ الذى أطلقته فى 1992 ست دول على نهر الميكونغ هى كمبوديا والصين ولاوس وميانمار وتايلاند وفيتنام ,تجميع الجهود المشتركة لتحسين البنية الاساسية الاقليمية وتعزيز التجارة والاستثمار والنمو الاقتصادي.
وتعهدت الصين إلى جانب التعاون في بناء السكك الحديدية باستثمار 16.4 مليون دولار لتطهير المجارى المائية على نهر الميكونغ ومنع الكوارث الطبيعية, وفقا لما قال لي.
واذ دعا رئيس مجلس الدولة الى الابتكار في التعاون الاقتصادي في منطقة الميكونغ ,فإنه قال إن الصين تتوقع ان تصدر طاقتها الانتاجية عالية المستوى في صناعات مثل الكهرباء والاتصالات اللاسلكية والصلب والاسمنت للدول المجاورة, خاصة التى تقع على طرق المواصلات الاقليمية.
وقال لي ان الصين فى سبيلها إلى تمويل الترابط الداخلى فى البنية الاساسية وطاقة الانتاج الصناعى بتقديم قروض خاصة والسماح بمبادلة العملات في الصفقات التجارية العابرة للحدود واشتراك الشركات الخاصة.
وأضاف لي ان الصين ستقدم 490 مليون دولار أمريكي من المساعدات فى العام المقبل لتمويل جهود الحد من الفقر في المنطقة الفرعية .
واستطرد لي قائلا ان هذه الجهود الى جانب التعاون في تجارة المنتجات الزراعية الذى اتفقت عليه الصين وتايلاند ,تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للناس في المنطقة ,خاصة حياة الفلاحين, وستقدم الصين 3 الاف فرصة فى السنوات الثلاث المقبلة لدول الميكونغ لتدريب متخصصين في الزراعة والصحة.
وقال لي إنه على نطاق أوسع فإن التعاون الاقتصادى فى منطقة الميكونغ التى بلغ حجم تجارتها 150 مليار دولار فى 2013 , سيثرى شراكة الصين مع رابطة بلدان جنوب شرق آسيا(الآسيان).
وأضاف لي إن الصين مستعدة لرعاية علاقات مستقرة وسلمية وودية مع دول الآسيان.
واستطرد ان الصين ترحب أيضا بمشاركة باقي العالم في تنمية الميكونغ.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان- أو- تشا الذي استضافت بلاده القمة إن موضوع القمة عن الالتزام بالتنمية الشاملة والمستدامة في منطقة الميكونغ هو الأكثر ملاءمة للوضع الحالي.
واضاف انه يجب ان تعمق دول الميكونغ الترابط الداخلي فيما بينها وان تزيد القدرة التنافسية وتبني مجموعة ذات مصير مشترك .
تعد تايلاند المحطة الأخيرة فى جولة لي فى ثلاث دول. وقبل ان يصل لي إلى بانكوك اتجه إلى قازاقستان في زيارة رسمية وحضور اجتماع رؤساء وزارات الدول الأعضاء فى منظمة شانغهاي للتعاون ثم قام بزيارة صربيا حيث حضر اجتماع قادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا هناك.