السفير الصيني لدى ماليزيا: نرحب بمشاركة ماليزيا في مبادرة “الحزام والطريق”
قال هوانغ هوى كانغ، السفير الصيني لدى ماليزيا، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، إن ماليزيا، بصفتها شريكا مهما للصين في بناء طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، تتمتع بجميع الامكانيات اللازمة للمشاركة في مبادرة “الحزام والطريق” الصينية.
وطرحت مبادرة ” الحزام والطريق” من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ في 2013، وتشمل الحزام الاقتصادي لطريق الحرير –من الصين عبر وسط آسيا وروسيا الى أوروبا، وطريق الحرير البحري للقرن الحاى والعشرين– من خلال مضيق ملقا الى الهند والشرق الأوسط وشرق إفريقيا.
وقال هوانغ “إنه ردا على مقترحات الصين، قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب الرزاق إن هذه المبادرة تدل على قيادة الصين القوية والتزامها ببناء منطقة آسيا -باسيفيك أكثر قوة وإزدهارا. وبصفتها صديقا وشريكا ساعيا الى السلام والازدهار في المنطقة، ترحب ماليزيا بوجهات نظر الصين وأفكارها وتعاونها”.
وقال السفير إن ماليزيا حققت تقدما غير مسبوق في التعاون لبناء طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، و”ارتقت العلاقات بين ماليزيا والصين من التعاون الاستراتيجي الى الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لماليزيا في 2013″، مضيفا أن العلاقات الثنائية بين البلدين تمر الآن بأفضل مرحلة في تاريخها.
وبالإضافة الى ذلك، قال هوانغ إن ماليزيا باعتبارها نقطة مهمة ومحور نقل على طريق الحرير البحري القديم، تقع في مركز جنوب شرقى آسيا وتحتضن مضيق ملقا، ما يسهل حركة المرور. كما أن الجانبين تعهدا أيضا ببناء منطقة تجارة حرة رفيعة المستوي بين الصين وماليزيا.
وذكر هوانغ أن الصين وماليزيا تتمتعان أيضا بأساس صلب للتعاون. و”يتميز الاقتصادان بدرجة عالية من الاعتماد الاستراتيجي”.
وأشار السفير الى أن حجم التجارة الثنائية بين الصين وماليزيا تجاوز بالفعل الـ 100 مليار دولار أمريكي، ما يشكل ربع حجم التجارة بين الصين ودول الآسيان، مضيفا أن الصين مستعدة للمشاركة في بعض مشروعات السكك الحديدية في ماليزيا.
وقال السفير إن مبادرة الحزام والطريق لا تتركز فقط على المجالات الاقتصادية، إنما تغطى أيضا مجالات الثقافة والتعليم والطاقة وحماية البيئة. وقامت الصين وماليزيا بببعض الجهود في هذا الصدد.