60 عاما مرت والصين تتمسك بروح باندونج
في الذكرى الـ60 لمؤتمر باندونج 1955 تجمع قادة من أفريقيا وآسيا لاستلهام روح باندونج.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ في القمة الأفرو-آسيوية 2015 المقامة الأربعاء إلى إقامة نظام دولي أكثر عدلا ومساواة ومجتمع له مصير مشترك للبشرية.
ولاتزال روح التضامن والصداقة والتعاون لدى باندونج قائمة وقوية ومفهوم “المصير المشترك” له أهمية كبيرة ليس في آسيا وأفريقيا فقط بل في العالم بأسره.
ومنذ 60 عاما تجمع قادة آسيا وأفريقيا لمعارضة الاستعمار والاستعمار الجديد مع رئيس مجلس الدولة الصيني الراحل تشو ان لاي الداعم “للتعايش السلمي” والسعي لإقامة أرضية مشتركة والتغلب على الخلافات.
وبمزيد من الازدهار، الإرادة والقدرة الصينية على تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية والأفريقية واظهار احترام للمعتقدات الاساسية للعلاقات الدولية فضلا عن الإرادة في تحسينها.
ولتقاسم التنمية الصينية مع الدول الأخرى، وعد شي بتقديم 100 ألف فرصة تدريب للدول النامية في السنوات الخمس المقبلة.
ويعد التعاون الآسيوي-الأفريقي مفتاحا للتعاون الجنوبي-الجنوبي. وتتسع القارتان لثلاثة ارباع التعداد السكاني العالمي وأكثر من نصف عدد الدول الأعضاء بالأمم المتحدة. وتقع على عاتقهما مهام متشابهة لتحسين المستويات المعيشية ويمكن ان تتعاون تلك الدول في البنية الاساسية والزراعة والموارد البشرية والطاقة الخضراء حماية البيئة.
والتعاون ليس لعبة صفرية. فيجب اسقاط عقلية الحرب الباردة ورفع مبدأ التعاون المربح للأطراف كافة.
وتربط بالفعل العديد من الدول التي تحضر قمة اليوم بالصين علاقات وثيقة اقتصاديا بمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 والمشروعات التجارية الدولية ومشروعات البنية الاساسية.
وتعد مبادرة شي رؤية طموحة تتماشى مع رغبة الصين في تقاسم التنمية مع بقية دول العالم.