طائرة برمائية صينية مطورة محليا تقوم برحلتها الأولى العام المقبل

قال هوانغ لينغ تساي المصمم الرئيسي لأول طائرة برمائية صينية الصنع، إن من المقرر أن تقوم الطائرة المطورة محليا بأول رحلة لها في النصف الأول من العام المقبل، بينما ستصبح الصين قادرة على استخدام الطائرة لتعزيز قدرتها على تنفيذ العمليات في البحر وحماية مصالحها البحرية.

وأضاف هوانغ إن الطائرة (إيه جي 600) مصممة بشكل أساسي للسيطرة على حرائق الغابات والبحث والإنقاذ البحري ، كما يمكنها أيضا أن تلعب دورا هاما في مهام إنفاذ القانون في البحر والعمليات البحرية الأخرى التي تحمي الحقوق والمصالح لبلادنا “.

وتمت إقامة حفل في مدينة هانتشونغ بمقاطعة شنشي بشمال غربي الصين يوم الاثنين بمناسبة تسليم جسم الطائرة الخلفي الذي يبلغ طوله 17.5 متر، والذي صنعته شركة شنشي للطائرات، وهي شركة تابعة لشركة صناعة الطيران الصينية التي تقوم بتصميم وبناء الطائرة.

وقال هوانغ ردا على تساؤلات العديد من الدول الأجنبية حول الطائرة إن الطائرة ايه-جي 600 التي يبلغ طولها 40 مترا ستكون أكبر طائرة برمائية في العالم، متجاوزة الطائرة اليابانية شينمايوا يو اس -2والطائرة الروسية بيريف بي-200.

وأضاف هوانغ ” إن لدى الطائرة وظائف خاصة وهامة لا غنى عنها للقوى البحرية”، دون الكشف عما اذا كانت هناك اتصالات بين القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني وشركة صناعة الطيران الصينية، أو ما اذا كان الجيش سيشتري الطائرة.

من جانبه أشار لنغ يي شيون، مدير منتجات الطيران العام لشركة صناعة الطيران الصينية ، إلى تلقي 17 طلبا للطائرة من عملاء محليين، بما في ذلك العديد من الشركات الخاصة للطيران العام.

وقال هوانغ إن الطائرة ستكون قادرة على الطيران ذهابا وإيابا بين سانيا في مقاطعة هاينان والحدود الإقليمية للمياه الصينية في أقصى جنوبي الصين، دون التزود بالوقود، وسيتم تزويد الطائرة بأربعة محركات دفع توربيني.

وتابع هوانغ إن الصين أخرجت جميع الطائرات المائية من خدمتها وهي خمسة طائرات دورية من طراز 5-اتش اس وفقا للتقارير .

بدوره قال وانغ يان آن، نائب رئيس تحرير مجلة علم الفضاء : ” إن الطائرة إس اتش-5 باتت قديمة ولا تستطيع أداء مهام البحث والإنقاذ البحري الحديثة، كما أن حاجة البلاد أصبحت ماسّة لطائرات برمائية كبيرة مثل ايه جي- 600.

وسيكون الوزن الأقصى عند الاقلاع للطائرة الجديدة التي كانت تعرف سابقا باسم دي-600، 53.5 طن متري ويبلغ نطاق عملياتها 4500 كم، حيث ستكون قادرة على تنفيذ مجموعة من المهام بما في ذلك نقل الركاب والبضائع ومسح الموارد ورصد البيئة البحرية.

وقال لنغ ” إن المستخدمين الرئيسيين للطائرة المائية هم الدوائر الحكومية مثل سلطات الغابات وخفر السواحل وهيئات المصالح البحرية، مشيرا إلى حاجة البلاد لما لا يقل عن 100 طائرة مائية من هذا النوع تقريبا في السنوات الـ15 المقبلة”.