وزير الإقتصاد والتجارة اللبناني يشيد بمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير
أشاد وزير الإقتصاد والتجارة اللبناني آلان حكيم الثلاثاء بطرح الرئيس الصيني شي جين بينغ، لمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن 21، واصفا اياها بأنها “مبادرة مباركة ومهمة جدا”.
وقال حكيم في مقابلة خاصة مع وكالة انباء ((شينخوا)) إن من شأن المبادرة تطوير علاقة الشراكة مع الدول على طول الحزام والطريق البحري الذي يعتبر لبنان جزءا منه.
وأشار الى أن المبادرة ستحسن العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الصين وجوارها والدول على طول الطريق.
وتشير عبارة الحزام والطريق الى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21، وهي مشروعات للتجارة والبنية الأساسية الدولية اقترحتها الصين.
والحزام شبكة شاملة تجمع الصين ووسط آسيا وروسيا واوروبا تربط الصين بالخليج والبحر المتوسط كما تربطها بجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا والمحيط الهندي.
اما الطريق فإنه شبكة بحرية تستهدف ربط الساحل الصيني بأوروبا عبر بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي بطريق واحد، والساحل الصيني الى جنوب الباسيفيك عبر بحر الصين الجنوبي بطريق آخر.
من جهة ثانية، رأى الوزير اللبناني أن التبادل التجاري بين الصين ولبنان اليوم هو الأهم بين لبنان ودول العالم في مايخص الاستيراد، مشيرا الى أنه بلغ نحو مليون و657 ألف طن من البضائع أي مايوازي مليارين ونصف المليار دولار كاستيراد.
وأضاف أن نسبة الاستيراد من الصين الى لبنان قد بلغت اليوم 12 في المئة من مجموع الاستيراد اللبناني ككل، لافتا الى أن هذه النسبة توازي مجموع مايستورده لبنان من فرنسا وايطاليا معا.
واعتبر أن الاستيراد من الصين الى لبنان يرتدي أهمية استراتيجية بالغة تجاريا بالنسبة للبنانيين، لكنه رأى في المقابل أن “التصدير اللبناني الى الصين ضئيل جدا وان الميزان التجاري سلبي في هذه الناحية وهذا ما نحاول تحسينه من خلال التبادل التجاري بين البلدين وفي أسرع وقت ممكن.”
وأشار الى أن لبنان مهتم بتصدير المنتجات الغذائية مثل الأجبان والألبان والخضار والفاكهة، مشيرا الى “أهمية القطاع الغذائي اللبناني وخاصة الصناعي منه.”
واضاف “كذلك يمكن أن يأخذ تصدير النبيذ اللبناني والمنتجات النباتية والحيوانية الى الصين مجراه في مرحلة لاحقة.”
وأكد أن “الصين تستطيع المساعدة في مجال البنى التحتية لأن لبنان بحاجة لاعادة تأهيل البنية التحتية وخاصة في قطاعات الكهرباء والطاقة البديلة والمياه.”
وشدد على تعاون البلدين في قطاع السياحة والمجال المالي والمصرفي “ليكون لبنان قاعدة سياحية للصين في المنطقة اضافة الى أنه بامكان لبنان من الناحية المالية والمصرفية أن يصبح مركز تبادل للصين مع المنطقة كافة.”
وقدم الوزير حكيم سلسلة اقتراحات لتوسيع علاقات التعاون بين لبنان والصين، داعيا الى تعزيز وتنشيط المجالس الثنائية وايجاد سبل جديدة لتنشيط التبادل التجاري اضافة الى تقديم الدعم لرجال الأعمال الصينيين واللبنانيين في كلا البلدين من ناحية التشريع وتسهيل المعاملات اليومية.
كذلك اقترح الوزير اللبناني انشاء خلية عمل صينية/لبنانية للبحث عن وسائل تطوير العلاقات في أسرع وقت ممكن ولوضع وابرام اتفاقية تعامل تجارية للتوصل الى تحسين العلاقات.
وراى أن انعقاد الدورة السادسة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين والدورة الرابعة للمنتدى الاقتصادي اللبناني/الصيني في أواخر الشهر الجاري هو بغاية الأهمية ويشكل فرصة مهمة لرجال الأعمال.
واعتبر ان من أبرز ايجابيات المنتدى أنه يجمع تحت سقف واحد الصينيين واللبنانيين بما يتيح فرصة التبادل المباشر بين الطرفين اللبناني والصيني بالأفكار والمعلومات للتوصل الى نوع من الاتفاقيات المباشرة للتوصل الى تحسين وتحفيز التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
يذكر ان مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين سينعقد في بيروت برعاية رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام بين 26 و 27 مايو الحالي بتنظيم من جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الصينية ووزارتي الاقتصاد والخارجية في لبنان، واتحادي الغرف التجارية العربية واللبنانية، والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية واتحاد رجال الأعمال العرب ومجموعة الاقتصاد والأعمال.
وسيتزامن انعقاد هذا المؤتمر مع الاحتفال بمرور 60 عاما على توقيع أول اتفاق تجاري بين لبنان والصين، بالإضافة إلى الاحتفال بمرور 25 عاما على تأسيس الغرفة العربية/الصينية.