مبعوث صيني يدعو إلى تقديم دعم دولي مستدام من أجل تعافي نيبال من كارثة الزلزال
دعا المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة إلى تقديم دعم دولي مستدام ومساعدات للإغاثة والتعافي من الكارثة في نيبال.
وذكر ليو جيه يي مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة في جلسة للجمعية العامة حول نيبال عقدت يوم الجمعة “باعتبارها دول أقل تقدما ودولة نامية حبيسة، فإن نيبال في حاجة ماسة إلى دعم دولي مستدام ومساعدات من أجل الإغاثة من الكارثة، وإعادة التأهيل، وإعادة الإعمار فيما بعد الكارثة، وتحقيق تنمية طويلة الأجل”.
وبالإضافة إلى الاحتياجات الملحة للسكان المنكوبين، لابد أن يدعم أعضاء المجتمع الدولي المجالات ذات الأولوية التي حددتها الحكومة النيبالية مثل منع الكوارث، والجاهزية، وإعادة الإعمار لمساعدة نيبال على بناء القدرة على التصدى للكوارث وضمان تحقيق تنسيق فعال للجهود الدولية بالتضافر مع المساعى الوطنية النيبالية.
أما فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية ، فقد قدمت الصين مساعدات ثمة حاجة ماسة إليها إلى نيبال حكومة وشعبا.
ولفت ليو إلى أنه “بعد وقوع الزلزال مباشرة، بعث الرئيس شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ برسائل تعازي إلى نظيريهما النيباليين ليعربا عن تضامن الصين حكومة وشعبا مع نيبال حكومة وشعبا، وللتعهد باستعدادنا إلى تقديم جميع المساعدات الممكنة لجهود الإنقاذ والإغاثة في نيبال”.
وعلاوة على ذلك، وصل فريق الإنقاذ الدولي الصيني والفريق الطبي التابع للحكومة الصينية وفرق الإنقاذ والإغاثة والصحة التابعة للجيش الصيني إلى نيبال بعد وقوع الزلزال مباشرة يوم 25 أبريل وبدأت عملها في البحث والإنقاذ، والمعالجة الطبية، ومنع الأوبئة ومكافحتها، وتدريب الأفراد، هكذا قال ليو.
وأضاف ليو أن “أكثر من ألف صيني، تم إيفادهم من قبل حكومة وجيش وشرطة الصين، يعملون الآن في نيبال ويؤدون أكبر عملية إنقاذ وإغاثة إنسانية دولية خارج الصين منذ تأسيس جمهورية الصين”.
كما قدمت الحكومة الصينية مساعدات إنسانية عينية.
وأوضح ليو أن الحكومة الصينية والجيش الصيني قاما بحشد أكثر من 40 مروحية وطائرة لنقل 650 طنا مكعبا من الخيام، والمولدات، ومرافق تنقية المياه، وبطاطين، وإمدادات عاجلة أخرى إلى نيبال.
وأشار ليو إلى أنه في أعقاب الزلزال القوي الذي وقع يوم 12 مايو، أعلنت الحكومة الصينية عن دفعة أخرى من المساعدات العاجلة تصل إجمالي قيمتها الى 13 مليون دولار أمريكي. ويجرى حاليا إعداد سلع وإمدادات إغاثة وستصل إلى المناطق الأشد تضررا من الكارثة في أقرب وقت ممكن.
وخلال الأيام والأشهر المقبلة، ستظل الحكومة الصينية على اتصال وثيق بالحكومة النيبالية للوقوف على آخر تطورات الوضع في أعقاب الزلزال وكذا احتياجات الإغاثة من الكارثة.
وذكر ليو أنه “إلى جانب احتياجات نيبال حكومة وشعبا، ستقدم الصين جميع أنواع المساعدات في حدود قدرتها في مجالات مثل العلاج الطبي، ومنع ومكافحة الأوبئة ، وإقامة مراكز إيواء مؤقتة للنازحين، وإعادة الإعمار فيما بعد الكارثة”.
وقد كبد الزلزال المدمر، الذي وقع يوم 25 أبريل، وما تلا ه من هزات أرضية كبد نيبال خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وألحق ضررا شديدا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية في البلاد.