تقرير رسمي مغربي يرصد تزايد إقبال رجال الاعمال الصينيين على الاستثمار بالمملكة
كشف تقرير حديث لوزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة بالمغرب، أن عددا من المجموعات الصناعية الصينية بدأت تتوجه بشكل متزايد لفتح فروع إنتاجية تابعة لها في المغرب لرفع مستوى تنافسية منتجاتها الموجهة للأسواق الأوربية والأمريكية على وجه الخصوص.
ونقل التقرير عن الوزير الوصي على القطاع حفيظ العلمي قوله، إن رجال الأعمال الصينيين وكبار المستثمرين والصناعيين اقتنعوا بجدوى نقل جزء من استثماراتهم نحو المغرب لفتح آفاق اقتصادية جديدة، مشيرا إلى أن هناك عدة عوامل حاسمة لعبت لصالح المغرب لاستقطاب هذه الاستثمارات.
وتابع أن الصين ترغب في رفع مستوى تنافسية منتجاتها لفرض نفسها في الأسواق العالمية.
وسجل الوزير المغربي أن الصين ترغب في رفع القوة الشرائية للصينيين لدعم السوق الداخلي ورفع معدل استهلاك الفرد الصيني، وفي نفس الوقت تحرص مجموعاتها الصناعية على عدم فقد تنافسيتها في السوق العالمي، والمغرب يعتبر أحد الوجهات التي اقتنع الصينيون بأهميتها للاقتصاد في الصين.
وأثنى التقرير على متانة العلاقات التجارية والاقتصادية التي تجمع المغرب والصين التي توقعت خلال السنوات الماضية كشريك اقتصادي أساسي للمغرب، الى جانب شركاء المملكة التقليديين، حيث جاءت في المرتبة الرابعة وراء كل من فرنسا، وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب تقرير آخر صادر عن مكتب الصرف التابع لوزارة الاقتصاد والمالية فقد بلغ إجمالي المبادلات التجارية بين الصين والمغرب خلال 2013 ما مجموعه 29 مليارا و395 مليون درهم (حوالي 3 مليارات و413 مليون دولار).
وبلغت نسبة واردات المغرب من الصين خلال السنة نفسها 26 مليارا و486 مليون درهم (أزيد بقليل من 3 مليارات دولار)، فيما قدرت صادرات المغرب الى الصين بمليارين و873 مليون درهم (حوالي 334 مليون دولار).
وتتكون أهم الواردات المغربية من السوق الصينية من الشاي والسيارات والمعدات الالكترونية المنزلية والأنسجة والألبسة والمواد الكهربائية وقطاع الغيار والمواد المعدنية، فيما يصدر إليها بالخصوص الفوسفات ومشتقاته والأسمدة والحامض الفسفوري والأسماك والزيت المشتق من البترول.
وتشكل واردات المغرب من الصين نحو 7 بالمائة من إجمالي وارداته من بلدان آسيا ونمت هذه المبادلات بنسبة 3.5 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.