مقالة خاصة: نوايا خبيثة تتخفى وراء نظرية “التهديد الصيني” اليابانية
japanالكتاب الأبيض السنوي الذي اصدرته اليابان حول شؤون الدفاع ووصف الصين ب”التهديد”, يتسبب في تصعيد حدة التوترات الاقليمية كما انه زائف وضعيف الحجة.
ففي مقدمة الوثيقة التي يزيد عدد صفحاتها على 400, وصفت اليابان البيئة الأمنية المحيطة بها بأنها أصبحت خطيرة بشكل متزايد، ملقية الضوء على البناء العسكري المزعوم الذي تقوم به الصين وأنشطتها في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي.
وبالنظر لحقيقة ان اليابان ليست طرفا في نزاعات بحر الصين الجنوبي, فموقفها من تلك النزاعات يثير المخاوف بشأن توجهها الامني الخاص.
وهذا أمر مقلق وبخاصة ان التحالف الحاكم في اليابان دفع سلسلة من مسودات القوانين المتعلقة بالأمن عبر مجلس نواب البرلمان فى الأسبوع الماضي.
فالتركيز على التوترات الاقليمية ربما يمنح مسودات القوانين غير المدعومة شعبيا دعما, الا ان العديد من المواطنين اليابانيين قلقون بشأن جر ابنائهم نحو الحرب كما حدث لأسلافهم في الحرب العالمية الثانية.
وكشف استطلاع للرأى أجرته احدى كبريات الصحف اليابانية ان نحو 56 بالمئة من الشعب الياباني يعارض تلك القوانين فيما يدعمها 26 بالمئة فقط. وكشف استطلاع اخر اجرته صحيفة يابانية ان اكثر من 90 بالمئة من الفقهاء الدستوريين يعتقون ان مسودات القوانين تتنافي من الدستور.
وبمبالغتها في حجم “التهديد الصيني” وتحويل الانتباه نحو بحر الصين الجنوبي, تقدم الحكومة اليابانية بذلك مبررات لتطبيق سياسة دفاعية أكثر استباقية .
وبتدخلها في شؤون بحر الصين الجنوبي, تكشف اليابان عن طموحها ببسط نفوذ عسكرى أكبر يعززه القواعد الميسرة لصادرات السلاح تحت ستار “السلام العالمي ومصالح اليابان الأمنية.”
واتفقت اليابان والفلبين على بدء محادثات بشأن اتفاق لنقل المعدات الدفاعية وقد تشمل المواد المصدرة طائرة دورية طراز بي-3 سي وأجهزة رادار. كما وعدت طوكيو بتسليم قوات خفر السواحل الفلبينية 10 قوارب حراسة .
ويساعد تصاعد التوترات الاقليمية صناعة السلاح اليابانية علي بيع عدد اكبر من الاسلحة للدول الآسيوية وهو ما سيعقد الامن الاقليمي.
وجدير بالملاحظة ان اليابان تقوي جيشها وادخلت سفينة بحرية ضخمة تملك قدرات حمل المروحيات ((ايزومو)) الخدمة في مارس الماضي.
وسميت المدمرة التي يبلغ طولها 248 مترا والتي تشبه في حجمها حاملات السفن اليابانية التي هاجمت بيرل هاربر , وقد سميت باسم سفينة حربية استخدمت في غزو الصين في مطلع القرن العشرين.