أدلة تكشف نهب الغزاة اليابانيين لموارد صينية
بحثت اليابان عن الموارد المعدنية في شمال شرقي الصين ونهبتها بعد الحرب الصينية -اليابانية التي استمرت 1894 – 1895, وفقا لما جاء في أكثر من 2000 ملف قامت بنشرهم إدارة السجلات الجيولوجية بمقاطعة لياونينغ.
وقال لي دونغ فنغ, نائب رئيس إدارة السجلات إن هذه الملفات تضم سجلات عن استكشاف المعادن وصور ذات الصلة لليابانيين.
وأضاف لي أن “الباحثين اليابانيين الذين اشتركوا في التنقيب معظمهم خبراء. وغطت منطقة بحثهم ما يربو على 2000 منجم في لياونينغ. وعثروا على 61 نوعا من المعادن في المنطقة, وتمثل بحوالي نصف الموارد المعروفة حاليا في المقاطعة.”
وأظهرت الملفات أن انشطة الاستكشاف التي قام بها الغزاة اليابانيون بدأت بعد اندلاع الحرب بين الصين واليابان في عام 1894.
وذكر لي أن “هذا أظهر أن نهب اليابان للمصادر الصينية كان خطوة مدروسة ومخطط لها منذ وقت طويل.”
وقامت إدارة السجلات بفرز هذه الملفات وترجمتها إلى اللغة الصينية ليتم نشرهم على موقعها الالكتروني الرسمي.
وقال تشونغ شيانغ في, مسؤول في مجموعة أنقانغ, أحد كبار صناع الصلب في الصين، إن اليابانيين وسعوا أيضا نطاق مصانع الصلب الخاصة بهم في مدينة أنشان في لياونينغ, حيث عثروا على مناجم حديد, لتوفير إمدادات الصلب خلال الغزو.
وأضاف تشونغ أن القوات اليابانية بدأت غزو شمال شرقي الصين في شهر سبتمبر عام 1931, ثم حاولت العودة إلى أنشان في مركز للحديد والصلب للنظام المانشوري الدمية.
ووفقا لتشونغ فإن السجلات تؤكد أن الغزاة اليابانيين نهبوا ما يربو على عشرة ملايين طن من موارد الحديد والصلب من مدينة أنشان خلال الفترة من 1916 الى 1945 .