الصين تحتفل بذكرى بطلة صينية مسلمة قاومت الاستعمار
موقع محيط الاخباري:
احتفلت الأوساط الشعبية ووسائل الإعلام الصينية، بذكرى البطلة القومية الصينية المسلمة (قوه لونغ تشن) رائدة المنظمات الوطنية النسائية فى الصين، والتى وصفت قصة نضالها الوطنى ضد الاستعمار اليابانى بأنها أقرب إلى قصة نضال الشخصية العربية جميلة بوحيرد، لكنها كانت أكثر تضحية لوطنها فلم تضح بشبابها فقط بل بحياتها وعمرها لم يتجاوز 27 عاما فقط.
وذكر التليفزيون الصينى وعدد من الصحف المحلية بالصين، أن (قوه لونغ تشن) من قومية “هوى” ولدت عام 1894 ببلدة (يوان تسنغ) من أسرة بسيطة، ورغم صغر سنها إلا أنها كانت نشطة داخل الحزب الشيوعى الصينى وزعيمة مرموقة فى الحركات النسائية والعمالية فى شمالى الصين، وأصبح اسمها على مر التاريخ مثالا يحتذى به.
وأضافت أن تشن، منذ صغرها رفضت الطقوس الإقطاعية، وكانت تجتهد دائما فى طلب العلم، حتى حازت على فرصة الدراسة مع أخيها الأكبر، وعندما بلغ عمرها 23 عاما رفضت الزواج ووهبت حياتها لوطنها وخدمة قضاياه، وأوضحت وسائل الإعلام الصينية، أن تشن تحركت مع اندلاع حركة 4 مايو عام 1919 ببكين وحشدت زملائها من جميع الفصول فى المدرسة تحت هدف واحد هو تحطيم القيود الإقطاعية وإنقاذ الوطن والشعب من الاستعمار، ورفعت شعار “حب الوطن بدون تمييز بين الرجال والنساء، وإنقاذه، وطرحت فكرة تشكيل المنظمات الوطنية النسائية، ومن هنا بدأت مسيرتها النضالية من أجل تحرير وطنها.
وفى 25 مايو 1919، أسست “رابطة الرفيقات الوطنيات بمدينة تيانجين” ، وقادت حركة مقاطعة البضائع اليابانية واجتهدت فى ترويج المصنوعات الصينية، ثم تعرضت للاعتقال فى أغسطس 1919 بسبب احتجاجها على فرض حظر التجول على بكين.وانضمت عام 1923 إلى الحزب الشيوعى الصينى، وسافرت إلى موسكو للدراسة، ثم عادت فى عام 1925 لتعمل مع خلايا الحزب الشيوعى الصينى حتى أدخلت إلى السجن وتعرضت للتعذيب وتم إعدامها فى عام 1931 ، وكانت آخر كلماتها عندما طالبها الجنود بإفشاء أسرار الحزب الشيوعى واماكن زملائها مقابل حريتها، “أفضل الموت الجليل على الاستسلام الذليل”.