وزير الخارجية الصيني يحث على اغتنام الفرصة لحل الأزمة السورية سياسيا
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الثلاثاء خلال اجتماع للدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي مع الأمين العام للأمم المتحدة إنه ينبغي على الدول الدائمة العضوية بالمجلس أن تتحد وتسعى لاغتنام الفرصة لتسوية الأزمة السورية سياسيا.
وأدلى وانغ بتصريحاته خلال اللقاء الذى جمع وزراء خارجية كل من الصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مقر الأمم المتحدة لمناقشة الأزمة السورية، إضافة إلى الوضع في اليمن وجنوب السودان.
وقال وانغ إنه ينبغي على الدول الخمس الدائمة العضوية بالمجلس أن تتحد وتسعى لاغتنام الفرصة لتسوية الأزمة السورية سياسيا، بينما تبدى الأطراف المعنية رغبة أكبر للقيام بذلك، مشيرا إلى أنه يتعين النظر في عقد مؤتمر جنيف ثالث في وقت مناسب، كما يجب العمل بفعالية على خلق ظروف مواتية لعقد مثل هذا المؤتمر.
وقال وانغ إن “التقدم في الحل السياسي سيسهم في مزيد من التآزر بشأن جهود جميع الأطراف في محاربة الإرهاب”، مؤكدا أنه لا بد من تشجيع إجراء حوارات بين الأطراف السورية، كما ينبغي دعم جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا على نحو خاص، وذلك كي يتم التوصل إلى توافق في الآراء بين الأطراف السورية.
وأفاد وانغ أن الصين قد قدمت مساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب السوري بما في ذلك أولئك الفارين إلى بلدان أخرى وستواصل تقديم مثل تلك المساعدات.
وبالنسبة لليمن، حذر وانغ الدول الخمس دائمة العضوية من تأثير امتداد الأزمة المستمرة.
وقال وانغ إن “الحل للأزمة اليمنية ينبغي أن يستند على مراعاة واقع البلاد بشكل كاف، وفهم أن الحرب أو الصراع ليست المخرج”.
وشدد الوزير على أن الأولوية القصوى هي وقف العمليات العسكرية من قبل جميع الأطراف، واستئناف الحوار والمفاوضات كي يعودوا إلى مسار الحل السياسي.
ودعا الدول الخمس دائمة العضوية إلى لعب دورهم وتعزيز التنفيذ الفعال لقرارات مجلس الأمن ومبادرات مجلس التعاون الخليجي من قبل جميع الأطراف، بحيث يمكن التوصل من خلال الحوار إلى حل يأخذ في الاعتبار مخاوف الجميع، مضيفا أنه “ينبغي على دول إقليمية كبرى أيضا أن تلعب دورا نشطا”.
كما حث وزير الخارجية الصيني على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مؤخرا بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، واصفا توقيع الاتفاق بأنها خطوة هامة في عملية السلام في البلاد.
وقال وانغ إنه يتعين على الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) والاتحاد الأفريقي مواصلة لعب أدوارهما المهمة في الوساطة، كون الدول الإقليمية لديها فهم أفضل لأوضاعها الخاصة.
وتابع بقوله أنه على مجلس الأمن بالأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية زيادة التواصل والبقاء موحدين وإرسال إشارات واضحة لدعم جهود الوساطة المبذولة من قبل (إيغاد)، وذلك للعمل معا على تعزيز عملية السلام في جنوب السودان.