سفير الصين يدعو اليابان إلى تسريع تدمير ما خلفته من أسلحة كيميائية في الصين
حث سفير الصين المعني بشؤون نزع السلاح فو تسونغ يوم الخميس اليابان على تسريع تدمير الأسلحة الكيميائية التي خلفتها في الصين خلال الحرب العالمية الثانية.
وجه فو هذه الدعوة خلال المناقشة المواضيعية حول الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في اللجنة الأولى للدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال فو إنه خلال الحرب العالمية الثانية، قام الغزاة اليابانيين بشكل منهجي بتطوير واستخدام أسلحة كيميائية في الصين في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ما أدى إلى مقتل صينيين بأعنف الطرق اللاإنسانية ، مشيرا أن “هذه صفحة أصبحت من أقصى درجات الهمجية والوحشية في تاريخ البشرية”.
ولفت إلى أن الكمية الكبيرة من الأسلحة الكيميائية التي خلفها اليابانيون على الأراضي الصينية مازالت تشكل تهديدا خطيرا لحياة الناس وصحتهم فضلا عن الأمن البيئي.
وذكر فو أنه “قد عثر حتى الآن على أسلحة كيميائية خلفها اليابانيون في أكثر من 90 موقعا في 18 مقاطعة أو بلدية. ويقع أكبر موقع دفنت فيه هذه الأسلحة في هاربالينغ بمقاطعة جيلين. وفي هاربالينغ وحدها، يقدر بأن أكثر من 330 ألف قطعة من الأسلحة الكيميائية التي خلفها اليابانيون مدفونة هناك”، مضيفا أنه “لم يتم حتى الآن بأمان استعادة سوى حوالي 50 ألف عنصر من الأسلحة الكيميائية التي خلفها اليابانيون، ولم يتم تدمير سوى 38 ألف منها”.
وأكد الدبلوماسي الصيني أنه لالتزام دولي ملتزم بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية أن تقوم اليابان بتدمير الأسلحة الكيميائية التي خلفتها في الصين.
وقال إنه “من دواعي القلق أن نلاحظ أن اليابان لم تف بالموعد النهائي لتدمير الأسلحة الكيميائية التي خلفتها كما تنص الاتفاقية، وأن الخطى الحالية للتدمير تخلفت بشكل متكرر عن الموعد المحدد لخطة التدمير”، مضيفا “ندعو اليابان إلى تسريع العمل على تنفيذ التزاماتها وتطهير جميع الأراضي المتضررة في الصين في أسرع وقت ممكن”.
كما استحضر السفير الصيني التاريخ إلى الذاكرة، قائلا إنه خلال الحرب العالمية الثانية، أقام الجيش الياباني قواعد لقوات الحرب البيولوجية وشن حربا جرثومية واسعة النطاق في الصين.
وذكر أن الصين “تتخذ موقفا ثابتا بشأن تمسكها بنتائج الانتصار في الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعد الحرب، وتعارض بحزم أي فعل ملتوى يهدف إلى إنكار التاريخ أو تحريفيه”، مشيرا إلى أن “الصين تدعو اليابان إلى مواجهة التاريخ، والتفكير بصدق في مسؤولياتها تجاه زمن الحرب، واتخاذ خطوات ملموسة لكي تنال ثقة الدول المجاورة لها والمجتمع الدولي بأسره”.