تقرير: خبراء اجانب: زيارة لي لسول تضع خططا للمزيد من التعاون في المستقبل
قال خبراء اجانب إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لجمهورية كوريا التى اختتمت لتوها وحضوره القمة الثلاثية بين الصين واليابان وجمهورية كوريا التي تم عقدها من يوم السبت حتى يوم الاثنين، وضعت خطة لدفع التعاون العملي بين الصين وجمهورية كوريا وتعزيز التعاون الاقليمي في شمال شرق آسيا.
واشاد اتسوشي كوكيتسو, نائب عميد كلية ياماجوتشي اليابانية باعلان الصين وكوريا الجنوبية تعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية الخاصة بهما, قائلا إن هذه الخطوة اظهرت ثقة الجانبين في تأسيس علاقات متبادلة المنافع.
وقال كوكيتسو إن البلدين عملا بجد لاستغلال امكاناتهما التعاونية في السنوات القليلة الماضية وتم تقوية علاقتهما منذ ذلك الحين.
وأضاف كوكيستو ان جهورية كوريا تأمل ايضا ان تعزز نموها الاقتصادي من خلال تعزيز دورها في الربط بين شبه الجزيرة الكورية والقارة الاورواسيوية الشاسعة.
وعلق كوكيستو ايضا على الاقتراحات التي قدمها رئيس مجلس الدولة حول تحسين الثقة المتبادلة بين اليابان والصين وجمهورية كوريا قائلا إنها مهمة للسلام والاستقرار الاقليميين.
وقال المسؤول إن اليابان لن تستعيد ثقة الجانبين إذا لم تستطع البلاد مواجهة تاريخ الحرب الخاص بها.
وقال يوشينوري تاناكا, المدير العام لرابطة الصداقة بين الصين واليابان إن التبادلات الشعبية تعتبر حجر الاساس للثقة بين الثلاث دول التي تتمتع بثقافات تقليدية متشابهة.
وأضاف المسؤول أن البلاد يجب ان تدعم التبادلات الشعبية على جميع المستويات وخاصة بين الشباب من اجل تسهيل التفاهم المتبادل.
واقترح تاناكا إنه حيث ان اقتصادات الثلاث دول مكملة لبعضها الاخر بشكل كبير فان التنسيق الاقتصادي بينهم سيعود بالنفع على الاقتصاد الاقليمي والعالمي وسيعزز وضع يعود بالنفع على جميع الاطراف.
وذكر تاناكا أن اليابان التي ينقصها القوى المحركة للاقتصاد تحتاج السوق الصيني الكبير.
ووافقت الصين وجمهورية كوريا اللتين اسستا علاقتهما الدبلوماسية في عام 1992 على تحديث “علاقات الشراكة الشاملة والتعاونية” إلى “شراكة تعاون استراتيجي” في مايو 2008.
وقال تشون كاليم, استاذ في جامعة هوسيو إن البلدين تعهدا بتوسيع وتعميق هذه الشراكة بتوقيع اتفاقيات عديدة طويلة المدى.
وقال بامبانغ سوريونو, رئيس مؤسسة نانيانغ آسيان ومقرها جاكرتا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا في أفضل حالتها.
وشهد لي والرئيسة بارك جيون- هي خلال زيارة لي توقيع 17 اتفاقية تعاون ثنائي تضم مجالات من بينها التجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والحماية البيئية والتبادلات الشعبية فى محاولة لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وجمهورية كوريا في وقت مبكر.
وذكر سوريونو أن الصين واليابان وكوريا الجنوبية الذين يمثل اجمالي ناتجهم المحلى 20 في المائة من الاجمالي العالمى ، يشكلون أحد ثلاث أكبر كتل اقتصادية. ويؤثر تعاونهم بشكل كبير على الاقتصاد العالمي والاقليمي.
وأضاف المسؤول أن اقتراحات الصين حول تحسين الثقة المشتركة بين الثلاث دول مثالية حيث ان التعاون بينهم يجب ان يكون على اساس تعزيز الثقة السياسية.
ويساعد تعهد الثلاثة اطراف بتقوية شراكتهم في التنمية المستدامة والسوق المالي ايضا رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) فى دعم ثقتهم في التعامل مع المخاطر المالية المحلية.
وقال تانغ تشي مين, مدير مركز دراسات الصين الاسيان التابع لمعهد بانيابيوات للادارة ببانكوك لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن لي تعهد ببذل جهود مشتركة مع جمهورية كوريا من اجل استكشاف سوق ثالث في التعاون على قدرة الانتاج العالمي يمثل عقلية جديدة وحقبة جديدة للتعاون بين الصين واليابان وجمهورية كوريا في سوق ثالث.