سياسة الطفل الثاني تضع عائقا أمام النساء في الحصول على عمل
تشعر وانغ تشينغ بالإحباط. ففى ملتقى للتوظيف لخريجى الجامعات الصينية قال لها أصحاب العمل مرارا إن النساء غير مرحب بهن في أفضل الوظائف.
وقالت وانغ خريجة جامعة جيلين في شمال شرقي الصين ” أبلغنى أحد الممتحنين في المقابلة إنني مؤهلة ولكنه رفض منحي الوظيفة, ولكن بعد أن تصبح النساء قادرات على إنجاب طفل ثان قريبا سيواجهن المزيد من مشاكل الموازنة بين الحياة والعمل”.
وتحضر وانغ أحد أكبر ملتقيات التوظيف في شمال شرقي الصين. ويعرض أكثر من 750 من جهات العمل, من بينهم مؤسسات عامة وشركات مثل شوقانغ وتويوتا 40 ألف وظيفة يتنافس عليها 30 ألف خريج مثل وانغ.
ويقال دائما للنساء الساعيات إلى وظيفة أن النساء لسن مناسبات للأعمال التي تتطلب الكثير من الرحلات أو ساعات العمل الإضافية . وفي الغالب ترفضهن شركات تكنولوجيا المعلومات والشركات الفنية.
وصاحت امرأة غاضبة تسعى إلى وظيفة “ما هي المناصب التي تناسب الفتيات بالضبط.؟”
وقالت ليو شين شين من المعهد الاقتصادى في جامعة جيلين” إنني كإمرأة حاصلة على دراسات عليا, محرجة من هذا المعرض. فقد تم رفضي مرارا من شركات تقول لا نحتاج فتيات او نفضل الرجال من دون إجراء مقابلة مع الفتيات”.
وقال وانغ بى آن , المتحدث باسم اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة في مؤتمر صحفي في نهاية شهر أكتوبر أن النساء سيواجهن صعوبات في التوظيف وتحيزا في العمل, كواحد من تحديات سياسة الطفل الثاني.
وأظهر استطلاع للآراء قام به اتحاد المرأة في شنيانغ, حاضرة مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين أن المرأة الحاصلة على شهادة جامعية تحصل على وظيفة بعد 8.4 من المقابلات في المتوسط بما يزيد 2.1 مرة عن الرجال.
وقال تشونغ شين, رئيس مركز خدمة التوظيف في جامعة جيلين, إن الفتاة تضفى فترة أطول من الرجل في البحث عن عمل بعد التخرج , على الرغم من أن معدل توظيف الفتيات أعلى من الرجال لأن أداء الفتيات الاكاديمي العام افضل.
وغالبا يتخذ أصحاب العمل خلال التوظيف في اعتبارهم الخسائر التي تحدث بسبب الأمومة وإجازة الرضاعة, ومن ثم فإن الحصول على وقت لرعاية اطفالهن والأسرة يضع المرأة في وضع أدنى من الرجل.