تقرير خاص: الصين تلعب دورا أكثر تحملا للمسؤولية في افريقيا
يبدو ان هناك اعتقادا غريبا لدى بعض النقاد الغربيين انه من السهل والصحيح سياسيا ان يلوموا الصين على كل مشكلة تصيب افريقيا.
وكان اللوم الذي تم توجيه مؤخرا بأن التباطؤ الاقتصادي الصيني يعرقل الاقتصاد الافريقي الناشئ هو المثال الاخير على هذا التفكير الهزلي.
وقال بعض النقاد إن الازمة الاقتصادية التي شعرت بها الدول الافريقية متوسطة الدخل التي تصدر بضائع بشكل بارز كان نتيجة لانخفاض طلب الصين على السلع.
واستعمرت دول الغرب القارة الغنية بالموارد منذ “الزحف الى أفريقيا” في الثمانينيات للقرن الـ19.
إن سبب اعتماد القارة البائس على تصدير نوع واحد من السلع، مثل الحالة في زامبيا وانجولا, يرجع الى الحكم الاستعمارى والاستعماري الجديد للغرب.
وتم وضع السياسات الاقتصادية بدقة لمنع افريقيا من تنويع اقتصادها لتستطيع القوى الاستعمارية ضمان مصدر المواد الخام وممارسة السيطرة على الاقتصاد.
وحرم هيكل الاستثمار الغربي غير المعقول في افريقيا, القارة من الحصول على استقلال اقتصادي حقيقي بعد الاستعمار. ومن حقول النفط في نيجيريا وانجولا إلى الاراضى الشاسعة في السودان واثيوبيا، سيطرت الاف الشركات الغربية متعددة الجنسيات على اغلبية الموارد الطبيعية.
وظلت نيجيريا، أكبر منتج للنفط في أفريقيا، تخضع لعمليات التنقيب التى تقوم بها شركات النفط الغربية لعقود, ولكن ما زال لا يوجد انتاج للنفط أو بنية اساسية لمعالجته. والنيجيرون مجبرون على تصدير النفط واستيراد بترول.
وقد اظهرت الصين اخلاصها في مساعدة هذه القارة عندما اعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ 10 خطط اساسية خلال الثلاثة اعوام القادمة لتعزيز التعاون بين الصين وافريقيا وتعهد بتقديم حزمة مالية تقدر ب60 مليار دولار امريكي الاسبوع الماضي.