الإعــــــــلام الصينــــي والعربية (1)
موقع الصين بعيون عربية ـ
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي*:
حقيقة، أننا كإعلاميين وكتّاب وأعضاء في الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين لا نكثر الحديث عن الإعلام الصيني الحر والصادق، سواء أكان مرئياً أو مسموعاً أو مقروءاً, وذلك لأننا مطمئنون كل الإطمئنان الى أن الإعلام الصيني يستطيع أن يُعبّر عن نفسه وأن يوصل إلى كل متابعيه ما يريد أن يعرفه الناس أجمعين، من معرفة بالصين وكشف للحقائق المزورة والمدبلجة بحق الصين، وعن الأمم المظلومة في كل مكان من العالم, وهذا معروف عن الإعلام الصيني الهادئ والمتمكن والهادف والصادق بكل ما يقوله ويكتبه ويسمعه العالم أجمع.
ومن خلال هذه الأسطر نتحدث عن الإعلام الصيني وعن الإذاعة الصينية الدولية وقسمها العربي بالذات, والذي تترأسه المديرة الفاضلة والقديرة (تساي جينغ لي سميرة) وكادره المدرب والمعروف على مستوى كل الإعلام العربي والعالمي, ذلك القسم الذي إحتفلت الأمتين العربية والصينية في الثالث من نوفمبر الماضي بالذكرى الثامنة والخمسين لتأسيسه في إذاعة الصين الدولية العالمية.
إن تلك الإذاعة التي يستمع إليها الشعب الصيني والشعوب العربية والإسلامية والعالمية ويتابعون كل برامجها ذات القيمة العلمية والمعرفية والإجتماعية والسياحية والإقتصادية والسياسية وغيرها, هي مؤسسة إعلامية مرموقة ومعروفة في بلد إعلامي كبير وعظيم هو الصين، الذي تجاوز عدد سكانه ملياراً وثلاثمائة مليون نسمة، يعيشون على مساحة تسعة ملايين وستمائة ألف كيلو متر مربع, والذي وضعت قيادته وحكومته وحزبه الأسس الإعلامية الصحيحة والمبنية على التقوى والصدق في نقل المعلومة لكل المشاهدين والقراء والمستمعين على وجه هذه الأرض المباركة.
إن الوطن الصيني الكبير كان ومايزال ومنذ القدم وبالذات بعد إستلام الحزب الشيوعي سدّة الحكم في دولة الصين، يواصل غحراز شهرة طاغية بمنتدياته الفكرية ومؤتمراته ومؤسساته الإعلامية وسياسته وثقافته التي من خلالها إقيمت إذاعة عربية عالمية تبث لمنطقتنا العربية والعالم أجمع, وكيف لا وتلك المؤسسات المرموقة اظهرت مِثالاً طيباً وصادقاً وناجحاً للمزايا والإيجابيات التي يمكن أن تعتبرها مثيلاتها القدوة الحسنة, رغم كل الظروف والمؤامرات التي تحيط بها وبمثيلاتها لتشويه صورتها الحقيقية وإسكات صوت الحق, وهو شكل مشابه لِما تتعرض إليه كذلك بعض القنوات والإذاعات الفلسطينية والسورية واللبنانية العربية الصادقة من محاولات ومؤامرات لإسكات صوتها.
لقد ساهم الإعلام الصيني بنهضة الصين المعاصرة وتعريف العالم عليها من خلال كادر متسلح بالعلم والمعرفة والصدق والهدوء في نقل وإذاعة الإخبار بكل عزيمة وصبر وإصرار وتفاؤل لتحقيق أهدافهم، في التآخي الإنساني بين الأمم والشعوب، ونشر المحبة والتسامح والتعاون والمعرفة والثقافة والإنفتاح بين الأمم. والاعلام الصيني هو منبر إعلامي مرموق يعمل على مد جسور الصداقة والأخوة والمحبة بين الشعب الصيني والشعوب العربية والإسلامية, ويمتد اهتمامه الى كل المجالات من أجل تعريف العالم بالحضارة الصينية العريقة وتاريخها وسياسة الدولة الصينية داخلياً وخارجياً, وقنوات الإعلام الصيني العربي وهي كثيرة، نذكر منها القناة الفضائية الصينية التي تتحدث بالعربية، والقسم العربي في إذاعة الصين الدولية, وصحيفة الشعب الصينية، وشبكة الصين، وموقع مجلة الصين اليوم، ووكالة انباء شينخوا الرسمية، ووزارة الخارجية الصينية، وغيرها، وهي بمجموعها تمثل جهد صيني كبير لتدعيم العلاقات الصينية العربية، يعتمد على صلات وثيقة وعميقة بين الطرفين عمره آلاف السنين.
نتمنى كل الخير والتقدم والإزدهار للإعلام الصيني بشكل عام وللإعلام المسموع وعلى رأسه الإذاعة الدولية الصينية والقسم العربي فيها, ونتمنى أن يكون هناك تنسيق مشترك بين الإعلام الصيني في الصين والاعلام العربي والفلسطيني داخل فلسطين وخارجها, وبين الإعلام السوري واللبناني الوطني وقناة الميادين بالذات، لأنها تتعرض لأكبر هجمة بربرية من قبل المتآمرين على أصوات الحق والحقيقة.
* عضو ناشط في الفرع الاردني للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين، وباحــــــث وكاتـــــــب أردنــــــــــــــــــي