الوفد الصيني يلتقي رجال الأعمال المصريين
القاهرة – مروان سوداح:
تصب العلاقات الصينية – المصرية حِراكاتها في صالح الشعبين الصديقين ولتحقيق الاستقرار والأمن في العالم ومنطقة الشرق الاوسط، وقد عملت الصين خلال السنوات المنصرمة، على دفع التعاون مع مصر في كل المناحي، على أساس المنفعة المتبادلة والمكاسب المشتركة، وفي إطار تنشيط الاقتصاد وتحسين معيشة الشعبين.
ولتفعيل العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي مع مصر، التقى الوفد المرافق لرئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جينبينغ، الذي يزور مصر حالياً، المستثمرين والاقتصاديين المصريين في جمعية رجال الأعمال المصريين.
وعقد رجال الأعمال مِن كلا البلدين لقاءات ثنائية، شهدت على مباحثات جادة بين أكبر 5 شركات صينية، وعدد من الشركات المصرية، بهدف تعظيم فرص الاستثمار المشترك، في مجالات كبرى مثل السكك الحديدية، الطاقة، الزراعة، الكيماويات، معالجة مياه الشرب، البُنية التحتية والتشييد والبناء.
وعرض الاجتماع لقدرات الشركات الصينية الراغبة في الاستثمار في مصر، بخاصة في مجالات النقل والبُنية التحتية والاستيراد والتصدير والطاقة والعقارات.
وصرّح مصطفى إبراهيم، نائب رئيس لجنة تنمية العلاقات المصرية الصينية بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن هذه الزيارة هي ثاني زيارة لمستثمرين من مقاطعة هوباي الصينية، وهي دليل على نمو العلاقات بين مصر والمقاطعة، لافتًا إلى أن الصين من أكثر الدول نموًا، التي لديها الرغبة في تنمية العلاقات مع مصر، ومضيفًا أن التجربة الصينية متميزة، ويرغب المجتمع المصري في تطبيق التجرية والاستفادة منها.
ونوّه خلال اجتماع مع وفد رجال الأعمال الصينيين، الى إن لقاء اليوم يأتي في إطار تطلع مصر لتنمية وتطوير العلاقات؛ حيث لديها طموحات لتوطيد العلاقات مع منطقة جوباي.
من ناحيته، أكد محمد محيي الدين يوسف، مدير إدارة الترويج بهيئة الاستثمار بين مصر وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، أن ترتيب الصين في الاستثمار في مصر تصل هو ال24، وأن نحو 1152 شركة تعمل بين البلدين، في حين أن حجم رؤوس أموال الشركات المستثمرة بين الدولتين قدّرت بــ506 ملايين دولار، ومن أكبر الشركات الصينية شركة “جوسى” و”تيدا ” بالعين السخنة، وإيجى ماك في الخدمات، وسينو للحفر، بريليانس للسيارات، الجلالة للرخام والجرانيت، المصرية الصينية للبترول والكيماويات، المصرية الصينية السويس للعقارات والاستثمار العقاري.
واستطرد يوسف، إن إستراتيجية وزارة الاستثمار المصرية بالنسبة للقطاعات الصينية تتمثل في مكونات السيارات والأجهزة الكهربائية والصناعات الغذائية والهندسية، والغزل والنسيج والطاقة والطاقة المتجدِّدة والنقل وغيرها.
وصرح عدد من رجال الأعمال المصريين المشاركين في الاجتماع لوسائل الإعلام، بأنهم يَسعون الى تعزيز التعاون مع مجلس الاعمال الصيني المصري، من خلال تبادل الزيارات ما بين رجال الأعمال بين البلدين، وعقد ورش عمل مشتركة، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة والنقل والمواصلات، والبُنية التحتية، وتصنيع السيارات والمنسوجات، ويتم تعزيز التعاون مع صندوق التنمية الصينية لتعزيز التعاون مع مصر.
وأعرب المهندس مهند طه خالد مهندس ومدير محاسبة بشركة «BDO»، عن رأيه بأن هناك ترحيبًا بالوفد الصيني ووفد مقاطعة جوباي وفرصًا استثمارية كبرى في مجالات العقارات والاستيراد والتصدير، ومشيداً بالفرص الهائلة للاستثمار التي عرضتها الجهات الصينية ووصفها بأنها في غاية الأهمية.
وختم خالد، أن لدى مصر في وزارة الكهرباء كمٌ هائل من المشروعات التي تم توقيعها مؤخرًا، وعلى جانب آخر وزارة النقل لديها اهتمام بنقل الخبرات الصينية في مشروعاتها الجديدة وهى تعطي فرصًا للتعاون مع الدولة الصينية التي تكتنز خبرات كبيرة في جميع المجالات.
يُذكر، ان حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر بلغ 8.8 مليار دولار عام2011 بزيادة بلغت26% ، وحافظت حركة التجارة بين الجانبين على معدلات مرتفعة عام2012 ، وقد وصل حجم التبادل التجاري خلال الفترة من يناير إلى اكتوبرعام 2012 ، 7,6 مليار دولار، وهو ما يُحقّق زيادة عن معدلات عام2011، وبذلك ازدادت الصادرات المصرية إلى الصين بنسبة25% عام2011.