توقيع إتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم صينية مصرية
القاهرة – من مروان سوداح :
وُقّعت في العاصمة المصرية، 21 إتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية مصر العربية، شهد على توقيعها فخامة الرئيسان الصيني شي جينبينغ وعبدالفتاح السيسي، وتهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات متعددة، تفتح المجال لشراكة استراتيجية فاعلة.
ومن المقرر أن يُعلن الرئيس شي، اليوم الخميس، خلال خطابه في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية، عام 2016 عاماً للثقافة الصينية في مصر.
وكان الرئيس شي قد بدأ زيارة دولة إلى مصر، في جولة تشمل كلاً من السعودية وإيران وتستمر حتى السبت القادم.
وكان الرئيس الصيني قد وصل الى مطار القاهرة الدولي أمس الاربعاء، حيث تم استقباله في استراحة رئاسة الجمهورية بالمطار.
وقامت سلطات مطار القاهرة برفع الأعلام الصينية والمصرية واللافتات الترحيبية بالرئيس الصيني على جميع طرق المطار تزامنًا مع الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس شي الى مصر. كما أخلت قوات الأمن ساحة انتظار السيارات الموجهة للصالة الرئاسية.
واستذكر شي لدى وصوله مطار القاهرة الدولي المَثل المصري “إذا شربت من مياه النيل فسوف تعود”، دلالة على عودة ضيوف مصر إليها ولو بعد سنوات طويلة من مغادرتهم لها.
واستطرد شي، إنه سعيد برؤية الشعب المصري تحت قيادة الرئيس السيسي الذي يعمل من أجل الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتطوير الاقتصاد وتحسين معيشة الناس.
وأضاف شي “نعتقد أن الشعب المصري باجتهاده وحكمته يمكنه بالتأكيد التغلب على الصعاب والتحديات في طريقه ومواصلة التقدم، ومن ثم يتحقق الحُلم المصري لبناء دولة قوية وتدعيم الشعب.”
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، نظيره الصيني شي جينبينغ، في قصر القبة الرئاسي، وأقيمت لضيف مصر الكبير مراسم استقبال رسمية، بدأت بمرور الأحصنة بجواره، تبعها استقبال حرس الشرف للرئيس شي.
ويرأس الرئيس الصيني، وفداً رفيع المستوى في زيارته الرسمية الى مصر، تشمل عقد قمة “مصرية – صينية” مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتعظيم وتعزيز سُبل التعاون المشترك بين البلدين، وزيادة الاستثمارات، حيث تعد هذه الزيارة أول زيارة رسمية لرئيس صيني لمصر منذ 12 عامًا، وتتزامن مع الاحتفالات الكبرى بذكرى مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر.
وتزامنا مع هذا الحدث التاريخي، يُلقي الرئيس شي، اليوم الخميس، خطاباً هاماً في مقر الجامعة العربية أثناء زيارته الى القاهرة، يَشرح فيه سياسات الصين في عهد الاصلاح والانفتاح الجديد تجاه العالم العربي، ويطرح اقتراحات وخطط الصين لمساعدة الدول العربية للتخلص من حالات الضعف الاقتصادي والاجتماعي، وإيجاد الحلول الناجعة للنزاعات المزمنة والقضايا المعقدة التي تعصف بالمنطقة، حيث تُعتبر الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم في غضون الثلاثة عقود المنصرمة.
وكانت الحكومة الصينية ، قد أصدرت للمرة الاولى في تاريخ الصين وقبيل جولة الرئيس شي الى الدول العربية الثلاث، وثيقة رسمية بعنوان “سياسة الصين تجاه الدول العربية”، تستعرض فيها السياسة الرسمية تجاه العالم العربي برمته، والروابط التاريخية التي تجمع الصين بالدول العربية منذ اكثر من ألفي سنة من خلال طريق الحرير البري والبحري، وآفاق التعاون المشترك الراهن والمستقبلي مابين الصين والعرب.
وتعتبر الوثيقة بمثابة خارطة طريق واضحة المعالم وتاريخية تحكم علاقات الصين بالعالم العربي في العقود المقبلة.