خبراء: تباطؤ النمو في الصين لا يسبب متاعب للاقتصاد العالمي
قال خبراء من المكسيك لوكالة أنباء “شينخوا” إن نمو الصين الاقتصادي البطيء لا يعني أن العملاق الآسيوى في أزمة أو أنه يسبب متاعب للاقتصاد العالمي.
وقال إنريكو دوسيل بيترز، منسق مركز دراسات الصين -المكسيك في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، إن تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني وتخفيض قيمة عملتها، اليوان أو الرنمينبي، أدى إلى رد فعل مبالغ فيه من دول محددة على أساس حجج زائفة.
وأضاف دوسيل أن الصين سجلت نموا لإجمالي الناتج المحلي بنسبة 6.9 في المائة خلال عام 2015، وهو أقل نمو خلال 25 عاما، حيث انخفض عن نسبة 7.3 في المائة خلال عام 2014، ولكن يجب ألا نرى هذا كعلامة على أزمة. واستطرد الخبير يقول أن النمو الاقتصادي الصيني تباطأ في العام الماضي بسبب تحولها إلى نموذج نمو على أساس الاستهلاك الداخلي وقلة الاعتماد على الصادرات أو الاستثمار العام.
وتساءل المسؤول لماذا يجب أن يكون انخفاض الرنمينبي مقابل الدولار الأميركي سببا فى القلق في الوقت الذي ترتفع فيه العملة الأمريكية؟ مشيرا إلى أن هناك دولا مهمة أخرى خفضت عملاتها الخاصة بنسبة تصل إلى 70 في المائة في الماضي.
وقال خوسيه لويز ليون-مانريكيز, الخبير في شؤون الصين وأميركا اللاتينية من جامعة ميتروبوليتان المستقلة إن انخفاض الطلب الصيني على الطاقة والمواد الخام كان واحدا من عدة عوامل أدت إلى انخفاض في أسعار السلع. وأضاف “لقد رأينا عناوين كثيرة تقول إن الصين تتلاعب بالأشياء أو أن البيسو ينخفض بسبب الصين. ويبدو أن انخفاض طلب الصين أصبح عذرا جيدا للعديد من الاقتصادات لالتماس أسباب خارجية لمشاكلهم الداخلية.”
واستطرد يؤكد أن “هذا ليس العامل المحرك. فانخفاض قيمة العملة في الاقتصادات الصاعدة يمكن إرجاعه بشكل كبير إلى ارتفاع قيمة الفائدة الأميركية”.
وأكد دوسيل بيترز أيضا على أن 50 في المائة من المنتجات الخام، التي من بينها البترول والغاز والمعادن، كانت تشتريها أسواق أجنبية من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان ولهذا يجب ألا نلقي باللوم على الصين فقط.
واحتج الخبيران بأن مصدري المواد الخام الذين يشهدون تباطؤاً الآن يجب أن يتحملوا المسؤولية بأنفسهم بدلا من أن نلقي اللوم على الصين، حيث أنهم اختاروا ألا ينوعوا صادراتهم خلال فترة نمو استمرت لحوالي عقد. ونشرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مؤخرا تقريرا تقول فيه إن الاقتصاد الصيني كان يمثل 30 في المائة من النمو العالمي خلال الأعوام الخمسة السابقة وأن إعادة هيكلته سيفتح فرصا جديدة أمام الدول الصاعدة.