السفير الكويتي لدى بكين: مبادرة الحزام والطريق تغير آفاق التعاون الدولي
قال محمد صالح الذويخ السفير الكويتي لدى بكين إن مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ ستغير شكل ونمط العلاقات الدولية وآفاق التعاون بين دول العالم على نحو إيجابي.
وأضاف الذويخ خلال حفل أقامته سفارة دولة الكويت لدى الصين يوم الثلاثاء في بكين بمناسبة العيد الوطني الـ 55 والذكرى الـ 25 ليوم التحرير، وذكرى مرور 45 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والكويت، أضاف إن الفضل في تنامي العلاقات بين البلدين يرجع الى دور القيادتين الحكيمتين في بلورة الرؤى والأفكار التنموية العابرة للحدود الوطنية نحو آفاق الصداقة الواسعة مع الدول والشعوب والأمم الأخرى.
وتابع الذويخ: في هذا الصدد لا بد من الإشارة والإشادة برؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ والمتمثلة بإعادة إحياء طريق الحرير القديم وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين عبر سلسلة كبيرة من المشروعات التنموية الطموحة.
وأكد الذويخ ان العمل بالمبادرة سيغير شكل ونمط العلاقات الدولية وآفاق التعاون بين دول العالم على نحو إيجابي، حيث ستعود بالمنافع المشتركة لجميع الدول والشعوب والأمم ، وتساهم كثيرا في حل القضايا والمشكلات التي تعانيها معظم الدول النامية، فضلا عن تعزيز الأمن والسلم الإقليمي .
وأشار الذويخ إلى رؤية أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي، ورؤية إنشاء مدينة الحرير التي أطلقها عام 2006 ما يجسد آفاقا جديدة وطموحا واسعا لتلاقي طرق التجارة القديمة والحديثة بين الشرق والغرب.
ولفت السفير الذويخ الى حرص الكويت على دفع تطبيق المبادرة حيث بادرت لتكون من الدول الأعضاء المؤسسين لبنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوية، كما طرحت الحكومة الكويتية مؤخرا العديد من البرامج والمشاريع التنموية الضخمة والطموحة، إلى جانب الترحيب بالشركات الصينية للمساهمة والمشاركة في هذه البرامج والمشاريع حيث سيكون المجال أمامها مفتوحا وواسعا بالنظر إلى ما تتمتع به هذه الشركات من خبرة وإمكانيات فنية وبشرية مؤهلة للقيام بمثل هذه المشاريع العملاقة.
وفي سياق آخر، أكد الذويخ على أن دولة الكويت هي أول دولة عربية خليجية تتبادل وتقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع جمهورية الصين الشعبية وذلك في 22 مارس 1971.
وقال إن العلاقات الثنائية المستمرة خلال الـ 45 سنة الماضية شهدت تنامياً كبيراً في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتزايدت بشكل أعمق وأكثر تشعبا ما يبشر بآفاق واعدة تساهم بشكل فعال في جهود التنمية والبناء والتطور والرقي المنشود الذي تطمح إليه الكويت والصين حكومة وشعبا، مضيفا إن ذلك بُنِيَ على قاعدة متينة وصلبة من الأسس والمبادئ والسمات الراسخة التي تقوم عليها العلاقات المتميزة بين البلدين ، والتي يتصدرها الاحترام المتبادل للسيادة والمساواة ووحدة الأراضي ومبادئ التعايش السلمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتبادل المنافع المشتركة وغيرها من المبادئ والسّمات والأعراف الدولية الرفيعة .
وتابع السفير الذويخ ” إننا نرى بأن مسيرة الـ45 عاماً من العلاقات الإيجابية والبناءة كانت خير دليل على حيوية ونشاط هذه العلاقة المتميزة، ونحن على ثقة بأن التطلع الجاد لدى كل من القيادتين السياسيتين في دولة الكويت وجمهورية الصين الشعبية وحرصهما على تعميق هذه العلاقة خلال الفترة القادمة سيؤدي الى استمرارية هذه الشراكة نحو مجالات أوسع وأرحب، وبما يعود بالنفع عليهما وعلى شعبيهما الصديقين مستقبلاً.”