تفاؤل صيني ماليزي بشأن فرص جديدة في إطار مبادرة الحزام والطريق
أعربت الصين وماليزيا عن تفاؤلهما بأن مبادرة الحزام والطريق سوف تضخ زخما جديدا في العلاقات التجارية والاستثمارية المزدهرة فعليا بين البلدين وذلك على الرغم من وجود تحديات تواجه كلا الاقتصادين.
وقال أونغ كا تشوان الوزير الثاني في وزارة الصناعة والتجارة الدولية الماليزية، إن مبادرة الحزام والطريق التي تغطي أكثر من 60 دولة بإجمالي عدد سكان يصل إلى 4.4 مليار شخص من المتوقع أن تتيح فرصا لماليزيا التي لا يتجاوز عدد سكانها 30 مليون نسمة.
وأوضح أن ماليزيا قد استجابت بشكل إيجابي لمبادرة الحزام والطريق وإن إيجاد فرص جديدة للتعاون في إطار المبادرة والجهود المشتركة من قبل أصحاب المشاريع من كلا البلدين سيساعد بلادنا والصين على الوصول بحجم التبادل التجاري بينهما إلى ما مجموعه”160 مليار” دولار أمريكي بحلول عام 2017 وهو هدف وضعه قادة البلدين.. وبلغ إجمالي حجم التجارة بين البلدين” 97.36 مليار” دولار في عام 2015 بانخفاض”4.6″في المائة على أساس سنوي.
وتعد الصين الشريك التجاري الأكبر لماليزيا للعام السابع على التوالي، في حين تعد ماليزيا الشريك التجاري الأكبر للصين في جنوب شرق آسيا.
ومن جانبها قالت لي نا عضوة رئيسية في رابطة دول جنوب شرق آسيا”الآسيان”الصينية، إن هذا التراجع الطفيف في التجارة بين البلدين يعود إلى حد كبير إلى انخفاض أسعار النفط والغاز وزيت النخيل والمطاط فضلا عن تراجع قيمة العملة الماليزية الرينغيت بأكثر من “20” في المئة مقابل الدولار.
وأوضحت لي أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني، لماليزيا في نوفمبر الماضي ضخت حيوية جديدة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بما في ذلك حصة لماليزيا تقدر بـ 50 مليار يوان صيني 8.2 مليار دولار أمريكي تحت برنامج المستثمر المؤسسي الأجنبي المؤهل بالرنمينبي.
واضافت إن الاستثمارات غير المالية للشركات الصينية في ماليزيا سجلت زيادة رائعة بنسبة” 237 “بالمائة لتصل إلى” 410 “ملايين دولار أمريكي في عام 2015، وفقا للأرقام الصينية، واستثمرت الشركات الصينية في المزيد من المجالات المتنوعة تركيزا أكثر على الجودة.
وتشارك الشركات الصينية أيضا بنشاط في مشاريع بناء البنية الأساسية في ماليزيا بما في ذلك مشاريع النقل مثل السكك الحديدية والموانئ كما أعربت عن اهتمامها بإنشاء خط قطار فائق السرعة يربط العاصمة الماليزية كوالالمبور بسنغافورة.