الصين تعلن مشاركتها فى اجتماعات الترتيب لمناورات “ريمباك ٢٠١٦”

أكدت وزارة الدفاع الصينية أنها ستشارك فى الاجتماعات التى ستعقد خلال الشهر الجارى لمناقشة الترتيبات الأخيرة للمناورات البحرية متعددة الاطراف فى المحيط الهادئ (ريمباك 2016) تلبية لدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار المتحدث بإسم الوزارة يانغ يو جون – فى تصريح أدلى به بهذا الشأن – إلى أنه سيتم إجراء مزيد من الاتصالات بين الجانبين الصينى والأمريكى بشأن التفاصيل الخاصة بمشاركة الصين فى المناورات للمرة الثانية منذ بدء إقامتها منذ 45 عاما.

جدير بالذكر أن الصين كانت قد أعربت منذ أسبوع عن حرصها على المشاركة فى تلك المناورات وذلك فى تعليق صادر من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ ردا على تصريحات كان قد أدلى بها وزير الدفاع الأمريكى اشتون كارتر، قال فيها إن الولايات المتحدة تعيد تقييم اشتراك الصين فى المناورات لأنها تقوم بعزل نفسها بعيدا عن الجميع ممن حولها. وقالت هوا إن الصين عندما تلقت الدعوة الرسمية للمشاركة من الولايات المتحدة قبلتها وكان ردها أنها ستشارك فى التدريبات بعدة سفن عسكرية.. مشيرة إلى أن الاتصالات والتنسيق يجريان بشكل وثيق بين البلدين استعدادا لهذا الحدث البحرى.

ووصفت المتحدثة الصين بالدولة المنفتحة والمتقدمة التى تتبنى سياسات ودية نحو جيرانها، مشيرة إلى أنها بفضل هذا فقد استطاعت أن توسع من دائرة أصدقائها. وتساءلت هوا عن مغزى استخدام كارتر لعبارة “عزل نفسها” وهل هى تكشف ما تضمره الولايات المتحدة فى نفسها ضد الصين وهل هى دلالة على أن هناك محاولة لتشكيل حلف هدفه عزل الصين، محذرة من أن الإقدام على مثل هذا الفعل لن يكون أمرا واقعيا أو بناء على الإطلاق. وأعربت المتحدثة عن اعتقادها بأن الصين والولايات المتحدة يحتاجان إلى التعاون والتنسيق بشكل أفضل لانه بوسعهما ان يقوما بعمل الكثير معا.

وأكدت ان الاحترام المتبادل والتعاون ذو المكسب المشترك بين البلدين يخدم مصالحهما ومصالح شعبيهما ويؤدى الى السلام والاستقرار والتنمية فى منطقة آسيا-المحيط الهادئ وفى العالم بأسره. جدير بالذكر ان مناورات ريمباك هى مناورات عسكرية بحرية مشتركة تقام منذ عام 1971 مرة واحدة كل سنتين ويصل عدد المشاركين فيها نحو 22 دولة منها الولايات المتحدة وروسيا واستراليا واليابان والهند وكندا وقد شاركت الصين لأول مرة فى تلك المناورات فى عام 2014.