الصين تستعد لإجراء تجارب الاستنساخ البشري في الفضاء
نجحت الصين في إطلاق قمرها الصناعي القابل للاسترجاع “إس جي-10″، يوم الأربعاء الماضي، للقيام بعدة تجارب علمية في الفضاء الخارجي، والتي لا يمكن القيام بها على الأرض.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية، فمن التجارب التي تعتزم الصين القيام بها، استنساخ خلايا الحيوان بالاستفادة من الجاذبية الصغرى، وهو أمر من شأنه أن يلقي مزيداً من الضوء على الاستنساخ البشري في الفضاء، موضحة الوكالة أن القمر الاصطناعي “إس جي-10″، الذي صُمم على شكل رصاصة، ويبلغ عمره الافتراضي 15 يوما، من وحدة مدارية ومركبة للعودة، وسيكون مكلفاً بإجراء 19 اختبارا علميا غير مسبوق عالمياً،ما يجعل مهمته واحدة من أكبر مهمات الاختبار التي تُجرى لمرة واحدة في العالم أيضا.
ومن أهم الاختبارات المنوطة بالقمر الصناعي المذكور، تجربة رصد تطور أجنة الفئران في المرحلة الأولى في بيئة الجاذبية الصغرى، بهدف تسليط الضوء على إمكانية استنساخ البشر في الفضاء، بالإضافة إلى ذلك، فإن من شأن التجارب الأخرى أن تساعد العلماء في إيجاد أجوبة لأسئلة مثل “ما الذي يمكننا عمله في حال حصول حريق في المركبة الفضائية” و”هل يمكن لإنسان العيش بصحة جيدة لمدة طويلة في الفضاء؟” و”هل يمكن للزهور أن تتفتح بميعادها الطبيعي إذا ما نشأت في الفضاء الذي لا يوجد فيه فروق بين النهار والليل وبين الفصول الأربعة ، فضلا عن عدم وجود اختلاف بين الأعلى والأسفل؟” وإلى ما هنالك من هذه الأسئلة.
وفي هذا السياق؛ أكد هو ون روي، كبير علماء المهمة، أن كل الاختبارات التي ستقام على متن “إس جي-10″ هي تجارب غير مسبوقة في الصين أو في أي دولة أخرى، وقد يؤدي نجاح المهمة إلى إحداث اختراق حاسم في مجال البحوث العلمية الفضائية.”
ويعتبر مشروع القمر الاصطناعي “إس جي-10” جزءا مهما ضمن خطة نامية ضخمة للبحوث العلمية الفضائية في الصين، حيث تم تطوير هذا المشروع عن طريق جهود أحد عشر قسما تابعا لأكاديمية الصين للعلوم إلى جانب ست جامعات صينية، والتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية ، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية.