الصين تحتفل بيومها الوطنى الأول للفضاء وطموح بالوصول للقمة بحلول عام٢٠٣٠
تحتفل الصين، اليوم الأحد، بأول يوم صينى للفضاء والذى كانت الحكومة الصينية قد أعلنت عنه مؤخرًا، ليكون مناسبة وطنية للاحتفال سنويًا بذكرى إطلاق البلاد لقمرها الصناعى الأول قبل نحو 46 عامًا. وكانت الصين قد أعلنت منذ يومين أنها تطمح بحلول عام 2030 أن تصبح قوة فضائية حقيقية تبارى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وأوروبا التى سبقتها بسنوات فى هذا المجال. وألقى شو دا تشيه، مدير الهيئة الوطنية الصينية للفضاء، الضوء على ما تقوم به الصين من جهود للوصول إلى هذا الهدف.. مشيرا إلى أنها ستسعى لأن تنتهى من مشروعات تجرى إقامتها حاليا بحلول 2020، من ضمنها برامج الفضاء المأهولة ومسبارات قمرية ونظام بيدو لأقمار الملاحة وبرنامج جاوفن لأقمار المراقبة. وأشار إلى أن الصين وبحلول عام 2025، ستكون قد أكملت إقامة البنية الأساسية للفضاء المدنى التى ستتضمن أقمارا للاستشعار عن بعد وأقمار اتصالات وإذاعة وأقمارا للملاحة وغيرها. وقال كبير المهندسين بالبرنامج الصينى الوطنى للفضاء المأهول تشو جيانبينغ، إن الصين تدرس حاليًا سبل استعادة وإعادة استخدام المركبات الفضائية المأهولة بعد قيامها بمهام فى الفضاء الخارجى فى المستقبل، مشيرًا إلى أن هذا سيكون الهدف القادم للبرنامج لأن الجميع يرغب فى جعل استكشاف الفضاء عملية فعالة من حيث التكلفة. وكانت الصين قد أعلنت فى الأسبوع الماضى أنها تسعى إلى إرسال أول مسبار لها إلى المريخ بشكل مستقل بحلول عام 2020، حيث سيقوم المسبار بالدوران حول الكوكب الأحمر ثم الهبوط على سطحه ووضع مركبة تجول فضائية استكشافية به. وكشفت عن أنها ستقوم بإطلاق وحدة أساسية تابعة لمحطة الفضاء الدولية الأولى الخاصة بها بحلول عام 2018 ، ووفقا للمؤسسة الصينية لعلوم الفضاء والتكنولوجيا، فإنه سيتم إطلاق معملين فضائيين فى وقت لاحق ليقوما بالالتحام مع الوحدة الأساسية (تيانخه -1). وقال وانغ تشونغ يانغ، المتحدث باسم أحد معاهد الأبحاث المسئولة عن هذا المشروع – فى تصريح نشرته وكالة الأنباء الصينية الرسمية- إنه من المتوقع أن ينتهى بناء محطة الفضاء الدولية المكونة من الوحدة الأساسية والمختبرين اللذين يبلغ وزن كل واحد منهما حوالى 20 طنا، بحلول عام 2022.