مقالة : التجارة الخارجية للصين تستمر فى الزيادة
صحيفة الشعب الصينية:
أوضحت المعلومات من المصلحة العامة للجمارك الصينية ان اجمالى الواردات والصادرات للصين بلغ 301.27 مليار دولار أمريكى فى مايو الماضى بزيادة 23.5% مقارنة بمايو 2010, وبلغ الفائض التجارى 13.05 مليار دولار أمريكى فى مايو الماضى.
وأشار مسؤولون حكوميون وخبراء اقتصاديون الى ان التجارة الخارجية للصين ستستمر فى الزيادة فى هذا العام, ولكن التحديات فى عملية تعديل هيكل التجارة الخارجية وجودتها ما زالت خطيرة.
وأظهر مسؤول من ادارة التجارة الخارجية بوزارة التجارة الصينية ان الانتعاش المتباطئ للاقتصاد العالمى وازدياد الطلب الخارجى قدما بيئة ايجابية خارجية لتنمية التجارة الخارجية الصينية , في حين سرعت الحكومة في تعديل وتحديث الصناعات , واهتمت المؤسسات بالابداعات التكنولوجية وجودة المنتجات وترويج الماركات , مما شكل تفوقا تنافسيا جديدا لـ ” المنتجات المصنوعة فى الصين “.
وأوضحت المعلومات ان اجمالى الواردات والصادرات الصينية لفترة (يناير – مايو) 2011 بلغ 1401.79 مليار دولار أمريكى بزيادة 27.4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى, ومنها بلغ حجم الصادرات 712.38 مليار دولار أمريكى بزيادة 25.5%, وحجم الواردات 689.41 مليار دولار أمريكى بزيادة 29.4%.
وأشار تقرير أحدث ابحاث شركة قوهسن للسندات الى ان الصين قد أقامت علاقات تجارية مع معظم الدول فى العالم. وستدخل صادرات الصين مرحلة الزيادة بـ 20% مثل دورات النمو السابقة بفضل نمو الاقتصاد العالمى خاصة الأسواق الناشئة.
وقالت تان يا لينغ , رئيسة معهد البحوث الصينى لاستثمار النقد الأجنبى , انه “لا يمكن ان تتوقف نظرتنا عند المعلومات السطحية” , مشيرة الى ان عيوب التجارة الخارجية للصين لم تتغير في الأساس , وتمثلت في ” الحجم الضخم والجودة المنخفضة “.
وبلغ حجم صادرات الصين 157.16 مليار دولار أمريكى فى مايو الماضى بزيادة 19.4% , وهو أدنى من التوقع السوقى, وأدنى من الرقم 29.9% فى ابريل الماضى , بينما بلغ حجم الواردات 144.11 مليار دولار أمريكى فى مايو الماضى بزيادة 28.4%.
وقال تشانغ يان شنغ , رئيس مركز الاقتصاد الخارجى لمعهد بحوث الاقتصاد الكلى للجنة الدولة للتنمية والاصلاح , ان نسبة زيادة الواردات تجاوزت الصادرات , ما يعكس النتيجة الجيدة للسياسات الصينية بشأن توسيع الواردات, وستصبح اتجاها طويل المدى.
وأشار مسؤول ادارة الصناعات الميكانيكية والالكترونية والتكنولوجية الفائقة بوزارة التجارة الى ان تكاليف مؤسسات التصدير الصينية شهدت ارتفاعا مستمرا بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام وتكلفة الأيدى العاملة ونقصان الأيدى العاملة , وانخفاض التفوق التنافسى للصادرات الصينية المتمثل في التكاليف المنخفضة تدريجيا.
ورفعت ست مقاطعات صينية المعايير الدنيا للاجور والمرتبات منذ أوائل هذا العام, وبلغ معدل الزيادة 27%. وأشارت المعلومات الى ان تكاليف الأيدى العاملة ازدادت 20% – 40% عام 2010 مقارنة بعام 2009, وبذلك شهد هذا الجانب من التكاليف أسرع زيادة فى تكاليف الانتاج للمؤسسات.
بالاضافة الى ذلك, واجهت المؤسسات الصينية المتوسطة والصغيرة تحديات ارتفاع قيمة الرنمينبى وضغوط توفير الطاقة وتخفيض الانبعاثات والصعوبات فى التمويل وازدياد التكاليف.
واعتبرت تان يا لينغ ان التغيير في جودة الصادرات وهيكلها يحتاج الى بيئة من الأسعار المتيسرة.
وأشار هوه جيان قوه , رئيس معهد البحوث بوزارة التجارة , الى انه يجب على الصين ان تحافظ على بيئة التصدير المؤاتية.
واعتبر هوه ان آلية وبيئة سياسات تعديل التجارة الخارجية وتحديثها ما زالت تحتاج الى التحسين, ولا بد من اتخاذ اجراءات وسياسات مفيدة للتعديل والتحديث.
وأوضحت المعلومات ان الفائض التجارى الصينى لفترة (يناير – مايو) هذا العام بلغ 22.97 مليار دولار أمريكى بزيادة 35.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
واعتبر محللون ان الفائض التجارى فى مايو الماضى كان أدنى من المتوقع, وسينخفض الفائض التجارى لكل العام ليحافظ على نحو 100 مليار دولار أمريكى, نظرا لاتجاه تطوير المعلومات بفترة (يناير – مايو) , و سيشهد الميزان التجارى الصينى تحسنا .